عبر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تفاؤله بخصوص مجريات الحوار الوطني الداخلي لحزبه، معتبرا أنه لا ينبغي استعجال نتائج هذا الأخير، ومتعهدا بعدم إقصاء أي من الأفكار، والرؤى المختلفة في الموضوع. واعتبر العثماني، في مداخلة له خلال الجلسة الختامية للندوة الوطنية الأولى للحوار الداخلي، المنعقدة في الخميسات، أمس السبت واليوم الأحد، أن هدف هذا الحوار هو تعبأة أوسع الأفكار، والآراء داخل الحزب، داعيا المشاركين فيه إلى صياغة تصوراتهم، وتقديمها مكتوبة لضمها إلى تقرير اللجنة المشرفة عليه. كما تعهد زعيم البيجيدي بطرح "جميع الأفكار دون إقصاء أي منها لكي يكون هناك تفاعل، وتقريب لوجهات النظر للوصول إلى قراءة مشتركة"، حسب تعبيره، معتبرا أن الندوة شهدت "حوارا حادا، ولكن أُخويا، أُحترم فيه الرأي، والرأي الآخر".
العثماني أكد أن النسخة الثانية من ندوة الحوار الوطني ستنعقد بعد 3 أو أربع أسابيع لاستكمال مجرياته، مشددا على أن اللجنة المشرفة عليه والتي تضم 24 شخصا هي من تقترح مواضيعه ومحاوله وكذا مختلف المتدخلين فيه. المتحدث دعا إلى عدم استعجال خلاصات الحوار، وترك حيز لبناء التصورات بالتدريج، معتبرا أن إنجاح هذه المحطة يحتاج إلى صبر ونفس طويل، حسب وصفه. وكانت الندوة الوطنية للحوار الداخلي في البيجدي قد افتتحت أمس السبت في محاولة لرأب الصدع الذي خلفته مجريات الأمور منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة وما تلاه من خلاف حاد أثناء تشكيل حكومة العثماني، ووصولا إلى الإطاحة ببنكيران وأنصاره من قيادة الحزب في مؤتمره الأخير نهاية 2017.