ستخاض الحروب المستقبلية حتمًا في الفضاء، ويبدو أن روسياوالصين تستعدان لذلك بإطلاق أسلحة فضائية متقدمة للمدار. ووفقًا لرئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية، تقوم القوتان العظمتان بالفعل ببناء مثل هذه الأسلحة. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مدير وكالة المخابرات العسكرية الجنرال روبرت آشلي وصفه للبلدين بأنهما "منافسين"، وادعى أن الأسلحة ستكون جاهزة "في المستقبل القريب". وتفيد الملاحظات الصريحة أن كلًا من روسياوالصين تسعيان إلى تسليح الفضاء. وفي قمة تكنولوجيا الدفاع في العاصمة واشنطن، قال الجنرال إن القوتين العظمتين تطوران "القدرة على اعتراض الأقمار الاصطناعية من الأرض والفضاء"، موضحًا أن التكنولوجيا قيد التطوير في الوقت الحالي، وأنها قادمة في المستقبل القريب. وتوضح تعليقاته بعض الملاحظات الغامضة التي نُشرت في تقرير من مكتب مدير الاستخبارات في وقت سابق من العام الجاري، والتي أشارت إلى تطوير البلدين للأقمار الاصطناعية المعادية. ورغم عدم تعليق الصين أو روسيا رسميًا على مسألة حرب الفضاء، إلا أن هذا السلوك المريب يشير إلى أنهما كانتا تعملان على التكنولوجيا منذ فترة. من جانبها، لم ترضخ الولاياتالمتحدة في نهجها إزاء تهديد الدول المتنافسة في تطوير برنامج فضائي، وهي الآن تطور أسلحة فضائية خاصة بها، وتختبر مركبة "X-37B " المدارية، بالإضافة إلى صواريخ فائقة السرعة تستطيع استهداف الأجسام المدارية.