نزل الحكم على الصحافي حميد المهداوي كالصاعقة، في وقت كان الفاعلون يتوقعون انفراجا في قضيته. وبحسرة كبيرة، اعتبر أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الحكم على المهداوي يُضاف إلى سجل الأحكام التي تصدر ضد جميع النشطاء بمختلف الفئات (الصحفيين، والحقوقيين والفاعلين). وأكد الفاعل الحقوقي في تصريح ل"اليوم 24″ ، أن الحكم يكرس الشعور بالخيبة والإحباط من العدالة المغربية التي أصبحت أداة لتكميم الأفواه ووسيلة للانتقام من جميع النشطاء. وأضاف، في التصريح ذاته، أن الحكم مؤسف وسلبي، ويأتي في الاتجاه المعاكس لكل ما كان يتطلع إليه وينتظره المتابعون، مشيرا إلى أن الحكم جاء في سياق تعرف فيه البلد تراجعات في مجال الحقوق والحريات وفي مجال إعمال حقوق الإنسان. وقضت هيئة الحكم بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، قبل قليل، بالسجن ثلاث سنوات في حق الصحافي حميد المهداوي، المتابع بتهمة تتعلق بعدم التبليغ عن جريمة المس بسلامة أمن الدولة. وكانت المحكمة قد قررت فصل ملف الصحافي حميد المهداوي عن ملف ناصر الزفزافي ورفاقه من معتقلي حراك الريف، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة، إذ عينت اليوم الخميس لإتمام مرافعة الدفاع وإدخال الملف للمداولة والنطق بالحكم.