تتجه أنظار المغاربة وقلوبهم، زوال اليوم الأربعاء، إلى ملعب "لوزنيكي" في العاصمة الروسية موسكو، والذي سيحتضن ثاني مباريات المنتخب المغربي، في المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وهي مباراة "الفرصة الأخيرة" للأسود من أجل تعزيز حظوظهم في المنافسة على بطاقة العبور، بعد هزيمة المباراة الأولى. المنتخب الوطني، لن يكون في مواجهة البرتغال، فقط، بمدفيعته المدمرة "كريستيانو رونالدو"، بل إنه سيواجه أيضا تحدي "النهوض من جديد"، من سقطة المباراة "الكابوس"، أمام إيران، والتي انهزم فيها في الدقائق الأخيرة من المباراة، وبهدف من نيران صديقة، وقعه عزيز بوحدوز. عثرة مباراة إيران، جعلت المغرب أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، من أجل الحفاظ على جميع الحظوظ، لبلوغ الدور الثاني من "المونديال"، خاصة وأن المباراة الثالثة والأخيرة عن هذه المجموعة ستجمعنا بمنتخب إسباني "لا يرحم"، ومهمتنا في هذه المباراة، ستكون حتما أصعب من مهمة مباراة البرتغال. وحسب، آخر التسريبات القادمة من محيط المنتخب المغربي، فإن الناخب الوطني، هيرفي رونار يستعد لإخراج كل أسلحته في هذه المباراة، وذلك بإقحام كل من نبيل درار ونور الدين أمرابط في هذه المباراة، بالرغم من الشكوك العديدة التي حامت حول مشاركتهما أمام زملاء كريتنسانو رونالدو بسبب الإصابة، بالإضافة إلى اقحام بخالد بوطيب كمهاجم أساسي بدلا من أيوب العكبي. فيصل فجر، لاعب المنتخب المغربي، صرح قبل المباراة، بأن "الأسود" لا يخشون المنتخب البرتغالي بكامل نجومه، أما أندري سيلفا، لاعب المنتخب البرتغالي، فقد أكد بأنه يحترم المنتخب المغربي، لكنه عازم على قيادة منتخبه لتحقيق الفوز في هذه المباراة، وبين جرأة "الأسود" وثقة البرتغاليين، ستشتعل معركة المغاربة والبرتغال مجددا على أرضية بلاد الروس. وإذا كان المنتخب البرتغالي، يتسلح بنجومه الكبار، يتقدمهم "الدون" كريتسانو رونالدو، فإن المغرب يتسلح بعناصره المتميزة أيضا، بالإضافة إلى سلاح التاريخ، الذي يقول لنا بأن المغرب سبق له وأن فاز وأقصى منتخب البرتغال، من نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، عندما انتصر عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. يشار، إلى أن المنتخب الوطني، مطالب بتحقيق الفوز، من أجل الحفاظ على كامل الحظوظ للمرور للدور الثاني، بينما التعادل، سيدخل "الأسود" في دوامة الحسابات المعقدة، في حين ستعني الهزيمة، الخروج المبكر للمغرب من "المونديال"، خاصة في حال انتصار إسبانيا على إيران.