قررت رئيسة "هيئة الحقيقة والكرامة" التونسية، سهام بن سدرين اليوم الثلاثاء، مقاضاة وزير الخارجية التونسي، خميس الجيهناوي، لمنعها من السفر، وسحب جواز سفرها الدبلوماسي. وقالت بن سدرين، في مؤتمر صحافي بمقر "هيئة الحقيقة والكرامة" بالعاصمة التونسية، إنّها "كانت ستسافر إلى معهد السلام للاتحاد الأوروبي، في بروكسل لتقديم محاضرة حول التجربة التونسية في مجال العدالة الانتقالية، لكن السلطات الأمنية في مطار تونسقرطاج منعتها من السفر". واتهمت بن سدرين وزير الخارجية بالوقوف وراء هذا القرار الذي وصفته ب"المخجل". وأكدت، أنّها "راسلت في وقت سابق وزارة الخارجية التونسية، للإعلام بمشاركتها في هذا المؤتمر الدولي الهام، لكنها تفاجأت اليوم بقرار منعها من السفر بالجواز الدبلوماسي". واعتبرت أنّ ما حصل لها "يشكّل اعتداءً على صلاحيات الهيئة، التي يشير الفصل 66 فيها، إلى أنه يعاقب بالسجن من يقوم بتعطيل متعمد لأعمال الهيئة"، حسب قولها. وكانت السلطات الأمنية التونسية بمطار تونسقرطاج قد منعت صباح الثلاثاء، بن سدرين من السفر، رغم استظهارها جواز السفر الدبلوماسي. وتعود أسباب منع بن سدرين من السفر، إلى أنّ أعمال الهيئة انتهت منذ 31 ماي الماضي، الأمر الذي يعني أنّه لم يعد مسموحًا لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التونسية السفر بجواز دبلوماسي اعتبارًا من هذا التاريخ.