بعد شهرين من المقاطعة الشعبية، التي شملت حليب العلامة التجارية "سنطرال – دانون"، خرجت الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير" ببلاغ صحفي تخبر فيه، بأنها تناقش ضرورة التوصل إلى حلول تحمي صغار الكسابين، الذين اكتسبوا على مر السنين مهارات، وخبرة عالية، مكنتهم من تزويد السوق المغربية بإنتاج يناهز 2.55 مليار لتر من الحليب العالي الجودة، بحسب تعبير البلاغ. وأكدت "كومادير" على ضرورة حماية 450 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، التي تخلقها سلسلة الحليب، من أجل التنمية، والاستقرار بالوسط القروي، والحد من الهجرة القروية. ونبه التجمع المهني للفلاحين إلى أن مكتسبات السلسلة صارت معرضة لمخاطر، يصعب التغلب عليها ما لم تتظافر جهود كافة الأطراف المعنية من أجل مواجهة الوضع ب"شكل مسؤول". وقالت الكونفيديرالية، بناءً على تقييمه للأضرار، فإن فئة الكسابة الصغار أصبحت مهددة، وأكثر تضررا من التداعيات الاقتصادية، والاجتماعية جراء استمرار مقاطعة هذا المنتوج، منذ 20 أبريل 2018، مشيرة إلى أن الأمر يهم أكثر من 200 ألف مربي أبقار، منتجة للحليب، منهم حوالي 95 في المائة يتوفرون على أقل من 10 رؤوس. وعبرت "كومادير" عن مساندتها للمربين ضمن سلسلة إنتاج الحليب، وتطلعت إلى أن تتحسن الأوضاع، وتعود المياه إلى مجاريها من أجل تمكين هذه الفئة من المواطنين من الاستمرار في مزاولة نشاطها بإطمئنان. وغازلت الكنفيديرالية مخطط المغرب الأخضر، مشيرة إلى أنه مكن المغرب من الرفع من الإنتاج الوطني للحليب، وتحسين جودته، وأضافت أن مشروع (المخطط الأخضر) ساهم في تحسين الأمن الغذائي الشامل في المغرب، ومكن من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب.