القصر يتابع ملف الصحراء بالداخل والخارج ساعة بساعة من المنتظر أن يحل الملك محمد السادس هذا الأسبوع بمدينة الداخلة في عمق الصحراء وذلك قبل يوم واحد من شروع مجلس الأمن في مناقشة تقرير بان كي مون الجديد حول نزاع الصحراء بغرض تمديد ولاية المينورسو لسنة أخرى. ويرى مراقبون في الخطوة الملكية الجديدة رغبة من القصر في التأكيد على أنه يشرف على شؤون الصحراء عن قرب. وتجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة للملك إلى المناطق الصحراوية تعود إلى سنة 2010. ويأتي انتقال الملك محمد السادس إلى الداخلة بعد أيام قليلة من إجرائه اتصالا هاتفيا مع الأمين العام الأممي عبر فيه من انزعاجه من بعض ما جاء في تقريره المقدم إلى مجلس، وحذر من «احتمال الإجهاز على المسلسل الجاري» مشيرا إلى أن هناك «مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأممالمتحدة في هذا الملف»، واعتبر مراقبون أن الملك كان يريد بهذا الاتصال استباق أي تحرك شبيه بذلك الذي قامت به الولاياتالمتحدة السنة الماضية حين همت باقتراح توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي تطلب تدخله الشخصي واتصاله بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقناعه بالتراجع عن هذا الاقتراح.