قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، كانت الشهرة أمرا بعيد المنال عن أصحاب المواهب، إلا من عمل جاهدا على نيلها، وبعد ظهور السوشميديا، الشهرة أصبحت قريبة من الكل، فيكفي أن تكون نشيطا في أي مجال، ويمكن أن تكسب جمهورا بمجرد أنك قريب من فنان، أو شريك حياته. أنا مشهور لأنني قريب مشهور يمكنك أن تصبح مشهورا لأنك زوج فنان أو رياضي أو أي مشهور، وخير مثال هو زوجة الممثل أنس الباز، فمن دون موهبة تذكر، كفاها ظهورها إلى جانب زوجها لتصبح معروفة لدى الجمهور، ولديها قاعدة جماهيرية. طفلة دنيا بطمة غزل، مشهورة قبل قدومها إلى الحياة، منذ أن كانت في بطن والدتها كان الجمهور ينتظرها، وبعد قدومها، الكل يترقب ظهور ملامحها، قبل أن تطل إلى أول مرة في حفل عقيقة تابعه الملايين من الوطن العربي، لتصبح من بين أصغر مشاهير العالم. أنا مشهور لأنني أعمل مع المشاهير منذ متى كان للمشتغلين في ميدان الاهتمام بإطلالة المشاهير، نصيب من الشهرة، حتى اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي حياة الجمهور، فأصبحنا نسمع بخبراء تجميل مشاهير، يكيفهم الظهور في صور مع زبنائهم من الفنانين، لينالوا قدرا من الشهرة، ربما يكون وفيرا. ومن بين خبراء التجميل المغاربة المشاهير نجد جواد بينغو، إذ بمجرد ظهوره مع بطمة في صور، ثم "غسيلهما" لمشاكل على حيطان حساباتهم في مواقع التواصل، أضحى شخصا مشهورا، تتسابق عليه ميكروفونات المنابر الإعلامية، والأسئلة تتمحور حول حياته الشخصية، وليس حتى حول مهنته. المصمم عصام وشمة، دخل عالم التمثيل انطلاقا من شهرته، التي كسبها عبر تصاميمه، التي يرتديها فنانون مغاربة. أنا مشهور لأنني نشيط على مواقع التواصل الشهرة أضحت قريبة حتى من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بموهبة أو من دونها، يكفي أن يتابعك عدد مهم من الجمهور لغرض معين، حتى تصبح وجها معروفا، أضعف الإيمان ستستغل في ميدان إشهار منتوجات على السوشميديا. على أرض الواقع، هناك عدد من المشاهير المغاربة، الذين يطلق عليهم "بوتوبرز"، أو مدونين، ويشاركون تفاصيل حياتهم مع متتبعيهم، فأصبحوا معروفين.