بعدما فجرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، في تقرير جديد لها قضية تشغيل مغربيات في أشهر متقدمة من فترة حملهن في جني الفراولة من الضيعات الإسبانية، أكدت معطيات جديدة أن عددا من المغربييات وضعتن مواليدهن في حقول إسبانيا. المعطيات التي حصلت عليها "اليوم 24" من مصادر موثوقة، أكدت أن ما يقارب عشر عاملات مغربيات في ضيعات هويلفا بالجنوب الإسباني، وضعن مواليدهم في حقول الفراولة الإسبانية، بعدما سافرن من المغرب ضمن العاملات الموسميات وهن في آخر أشهر حملهن. وفيما كشفت صحيفة "إلبياييس" الإسبانية تشغيل عاملات مغربيات حوامل في حقول الفراولة الإسبانية، وهو ما نقلته الصحيفة في تقرير مصور روت فيه إحدى المغربيات التي تظهر حاملا، أنه ورغم حملها لجنين تعرضت لاعتداء جنسي على يد مشغلها الإسباني، عرت الواقعة فراغا قانونيا كبيرا في قضية تشغيل المغربيات الحوامل في جني الفراولة من الضيعات، لساعات عمل طويلة. وأماطت المعطيات الجديدة اللثام عن شروط تشغيل العاملات المغربيات، حيث يضع المشغلون الإسبان دفاتر تحملات تشغيل المغربيات ضمن العاملات الموسميات، حيث يشترطون تشغيل المتزوجات اللواتي لديهن أكثر من طفلين، لضمان عودتهن للمغرب، غير أنهم لا يضعون شروطا حول ما إذا كانت العاملات حوامل أم لا، مما يترك الباب مفتوحا أمام المغربيات الحوامل حتى في الأشهر الأخيرة، من الانتقال للعمل في الضيعات الإسبانية، ووضع مواليدهن وسط حقول الفراولة. يشار إلى أن قضية العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، فجرتها صحيفة ألمانية، بعدما نشرت تقريرا مصورا قالت إنه يضم شهادات لعاملات يعترفن بتعرضهن لاعتداءات جنسية، وهو التقرير الذي حول القصة لقضية رأي عام في إسبانيا، أثارت نقاشا قويا في البرلمان الإسباني بين النواب والوزراء المعنيين، وفتح الادعاء العام الإسباني على إثره تحقيقا في الموضوع، فيما قالت وزارة الشغل والإدماج المهني المغربية أنها لا زالت تنتظر نتائج التحقيق الإسباني ولترتيب الإجراءات اللازمة.