لا زالت تداعيات قضية سوء معاملة والتحرش الجنسي للعاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، حيث انخرط اتحاد للنقابات الإسبانية في حملة لدعمهن في قضيتهن. وخرجت نقابة العمال في الأندلس " SAT" وعدة نقابات أخرى في بلاغات للتعبير عن دعمهن للعاملات المغربيات الموسميات، ضحايا الاعتداءات الجنسية في حقول الفراولة الإسبانية، بمنطقة هويلفا. وعبرت النقابات، في بلاغ لها أصدرته أمس الثلاثاء، على أن مكوناتها النقابية تتأسف على ظروف التشغيل السيئة للعاملات المغربيات، وصعوبة ظروف اشتغالهن، حيث سجلت ذات الهيئة أن العاملات الموسميات يشتغلن عشر ساعات في اليوم مقابل أقل من 20 أورو، مشيرة في ذات الوقت إلى أن ظروف سكنهن كذلك مزرية، حيث تجتمع ست عاملات في مساكن لا تتوفر فيها الشروط اللازمة، وهو ما تقول النقابات إنه موثق في عدد من الربورتاجات المصورة. ووفق لذات النقابة، فإن 300 عاملة مغربية تم "عزلهن" استعدادا لترحيلهن للمغرب بعد محاولتهن الكشف عن أوضاع عملهن في هويلفا الإسبانية، وهي ذات الادعاءات التي جاءت على لسان مغربيات في تقارير للإعلام الإسباني، حيث قلن إن زميلات لهن في العمل مهددات بالترحيل من طرف مشغليهم الإسبان، لمنعهن من استكمال إجراءات تقديم شكاوي قانونية ضد المعتدين عليهن في حقول الفراولة الإسبانية. ورفعت النقابات المساندة للعاملات الموسميات مطالب جديدة في وجه الحكومة الإسبانية، مطالبة إياها بسحب المساعدات العامة من المقاولات الفلاحية التي تنتهك الشروك القانونية للعاملات الموسميات. يشار إلى أن الأنظار اتجهت نحو قضية العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، بعدما فجرت صحيفة ألمانية قضيتهن، ونشرت مقاطع فيديو تتحدث فيها العاملات عن اعتداءات جنسية تعرضن لها أثناء إقامتهن في الضيعات الفلاحية، وهو ما أثار نقاشا حادا داخل البرلمان الإسباني والمغربي، وعلى إثره أعلن الادعاء العام الإسباني فتح تحقيق في الموضوع.