لا تزال تداعيات قضية تعرض عاملات موسميات مغربيات لاعتداءات جنسية في ضيعات الفراولة الإسبانية، التي فجرها تحقيق لموقع ألماني، تستأثر باهتامامات الرأي العام الإسباني، في منطقة الأندلس. "ماريا أسونثيون كرافالوس"، حاكمة منطقة هويلفا الإسبانية، في تصريح لها، نقلته مواقع إسبانية، اليوم الثلاثاء، وجهت دعوة إلى المهاجرات العاملات في حقول الفراولة في منطقتها، إلى عدم التطبيع مع التحرش، الذي يمكن أن يتعرضن له، والتبليغ السلطات المحلية عنه، مشددة على أن كل الأجهزة ستتعامل بالجدية المطلوبة، ولن تتساهل مع أي حالة تحرش تجاه العاملات في الضيعات الفلاحية. وشددت كرافالوس، في التصريح ذاته، على أن أي تصريح من العاملات المهاجرات في هويلفا، وتعرضهن للاعتداءات الجنسية، تفتح فيه تحقيقات برئاسة النيابة العامة، مؤكدة حقيقة الشكوى، التي قدمت، الأسبوع الماضي، وفتح فيها النائب العام تحقيقا، استدعي على إثره أحد القائمين على ضيعة للفراولة في المنطقة ذاتها، وأطلق سراحه إلى حين مثوله مجددا أمام المحكمة. وفيما أكدت المسؤولة الإسبانية خبر توقيف أول المتهمين بالاعتداء الجنسي على العاملات المغربيات، لا تزال الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل، التي تشرف على تشغيل المغربيات في الضيعات الإسبانية، ترى أن خبر توقيف أول متهم في القضية غير جدي. وأوضحت مصادر من الوكالة ذاتها، في تصريح خاص ل"اليوم 24″، أنه ما لم تبلغ السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية بهذا الخبر، فإنه من غير الممكن أن يتعامل معه المغرب بشكل رسمي. يذكر أن تقريرا لصحيفة ألمانية وثق شهادات بالصوت والصورة لمغربيات قلن أنهن يتعرضن لاعتداءات جنسية في ضيعات الفراولة الإسبانية، وهي الشهادات، التي أثارت الكثير من الجدل، ووصل صداها إلى البرلمان الإسباني، فيما نفت وزارة الشغل والإدماج المهني وجود هذه الوقائع، مطالبة بلجنة برلمانية للتحقيق في الموضوع.