د.ب.أ..وكالة الأنباء الألمانية ينعقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الأحد، في موسكو، لاتخاذ القرار النهائي حول ما إذا كان الملفان المرشحان لاستضافة مونديال 2026 سيستمران في المنافسة من عدمه. وتنافس المغرب مع الملف الثلاثي لأمريكا، والمكسيك، وكندا على استضافة كأس العالم 2026، وسيتم اختيار الملف الفائز خلال الجمعية العمومية للفيفا، يوم الأربعاء المقبل. وتعهد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا أن تكون عملية التصويت محايدة، لكن تردد أن الملف الثلاثي لأمريكا، والمكسيك، وكندا، يحظى بأفضلية خاصة، وأنه يضمن عائدات بقيمة 14 مليار دولار، وفقا لما ذكره فريق التقييم، التابع للفيفا. وتبلغ العائدات ضعف العائدات المتوقعة من الملف المغربي، والذي حصل على درجات فنية أقل كثيرا من الدرجات، التي حصل عليها الملف الثلاثي. وسجل المغرب 7ر2 درجة من أصل خمس درجات، مع وجود ثلاثة جوانب شديدة الخطورة، وتتمثل في الانتقالات، والإقامة، والملاعب، فيما سجل الملف الثلاثي 4 درجات، مع عدم وجود جوانب عالية المخاطر، مع تصنيف 17 من أصل 20 من المعايير الرئيسية على أنها منخفضة المخاطر. الجانب المالي له أهمية خاصة بالنسبة إلى إنفانتينو، والفيفا، الذي لايزال يعاني على المستوى المالي بعد سلسلة الفضائح، التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم. فريق عمل الفيفا قد يقصي الملف المغربي، وهو الملف الذي كان محل جدل حتى اللحظات الأخيرة، وقد يقوم مجلس الفيفا بالأمر ذاته، ولكن من المستبعد حدوث ذلك، مما يفتح الباب أمام تصويت كامل أعضاء الفيفا على ملف الدولة المرشحة في ظاهرة تحدث للمرة الأولى. وقال رينارد جريندل، العضو الألماني في مجلس الفيفا "إذا كان هناك اثنان من المرشحين فقط، فإن المجلس سيكون أمامه فرصة للتصويت، ليس هناك داع لأي تكهنات في هذا الصدد". وأكد إنفانتينو أن مجلس الفيفا سيتخذ "القرار، الذي يصب في مصلحة كرة القدم"، لكنه القرار، الذي على الأرجح سيكسب التأييد خلف الكواليس، إذ يبدو أن فوز الملف الثلاثي شبه مضمون عندما يشارك الأعضاء ال207 في مجلس الفيفا في عملية التصويت، يوم 13 يونيو الجاري. وقد يحصل الملف المغربي على الكثير من الأصوات الإفريقية من أجل إعادة بطولة كأس العالم إلى القارة السمراء بعد ظهورها الأول في عام 2010 في جنوب إفريقيا، كما أن العالم العربي أيضا قد يساند المغرب اعتراضا على قرارات الرئيس الأمريكي كما أن دول أوربا قد تقوم بالأمر ذاته، ومجلس الفيفا سيناقش مسألة من له حق التصويت على ملف استضافة كأس العالم. ولا يحق للدول الأربع، المغرب، وأمريكا، والمكسيك، وكندا، المشاركة في التصويت، لكن المغرب يرغب، أيضا، في استبعاد "ساموا"، و"جوام"، و"بورتو ريكو"، وجزر فيرجين نظرا إلى أن السكان في المناطق الأربع هم مواطنون أمريكيون.