تستعد الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، لرفع الآذان داخل الكنيسة الكاتدرائية بالرباط لأول مرة، بالتزامن مع تنظيم ملتقى التسامح وحوار الأديان، يتخلله إفطار جماعي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل. وقالت الجمعية التي تأسست حديثا، إن الملتقى سيفتتح بكلمات لممثلي الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، وسيُرفع آذان المغرب داخل الكنيسة، يليه إفطار جماعي بمشاركة شخصيات من الديانات التوحيدية. وستنظم الجمعية عقب الإفطار الجماعي، نقاشا يحتضنه مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حوال موضوع، "منع مواطنين من الاعتكاف في المساجد، والتضييق على المسيحيين والشيعة، وإنشاء لجنة تحتضن لادينيين للدفاع عن حرية المعتقد". سيعرف نفس اللقاء، حضور أتباع المذهب "الإباضي"، بحسب المنظمين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة المغاربة اللادينيين، للدفاع عن حرية المعتقد والضمير. ويأتي الإعلان عن النشاط، بعد أقل من أسبوعين، عن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي، حول الحريات الدينية في العالم، والذي انتقدته الحكومة، ووصفه مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسمها، ب"المخالف للواقع". وشدد الوزير، خلال ندوة صحافية قبل أيام، على أن "ادعاءات" تقرير الخارجية الأمريكية حول حصول تضييق على الأقليات الدينية في المغرب "غير مبنية على معطيات علمية دقيقة".