كشف تقرير المخدرات الأوروبي 2018، الصادر ببروكسيل أمس، أن ثلاثة أرباع (76 ٪) من الكمية الإجمالية المضبوطة في الاتحاد الأوروبي من راتنج القنب (الحشيش) في عام 2016 ، مصدرها من المغرب. وأوضح التقرير، الذي يصدره المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات والادمان، أنه في سنة 2016 ، ضبطت 763 ألف طن من منتجات القنب، من بينها 420 ألف من مضبوطات نبتة القنب و 317 ألف طن من مضبوطات الحشيش. وأظهر التقرير أن المغرب أصبح يزود الاتحاد الاوروبي بالحشيش المعمول بالمغرب، على عكس السابق، مشيرا أنه، و منذ سنة 2011 ارتفعت كمية الحشيش ثلاث أضعاف ( 424 مقابل 124 طن). وأضاف التقرير السنوي أن اتجاهات سوق المواد المخدرة في أوروبا تظهر أن كمية نبتة "الماريخوانا" وراتنج القنب (الحشيش) هي منتجات القنب الرئيسية الموجودة في السوق الأوروبية للمخدرات، في حين زيت القنب نادر نسبيا. وقال التقرير إن مشتقات القنب تشكل الجزء الأكبر ب 38 في المائة من سوق التجزئة للمخدرات غير المشروعة في الاتحاد الأوروبي، التي يقدر الحد الأدنى لقيمتها ب 9.3 مليار يورو (على الأرجح بما في ذلك بين 8.4 و 12.9 مليار يورو)، ثلاثة ارباعها من المغرب . وأوضح التقرير أن الحشيش أصبح ينتج أكثر فأكثر في أوروبا، ولا يزال معظمه مستوردًا، أساسا من المغرب. وأشار التقرير إلأى تحول طرق تهريب الحشيش عبر ليبيا التي أصبحت مركزا هاما لحركة المرور الحشيش. إلى ذلك، كشف التقرير أنه منذ 2013 ازداد محتوى العنصر النشط في الحشيش(تتراهيدروكانابينول THC)، وفسر هذه الزيادة في إدخال المغرب لنباتات ذات المحتوى العالي من العنصر النشط ، فضلا عن إنتاج الحشيش من النباتات الهجينة أو الجذعية الجديدة. ونبه التقرير الأوروبي إلى أن المخدرات صارت أكثر انتشارا وتوافرا في أوروبا، كاشفا عن إجراء أكثر من مليون عملية ضبط لعقاقير ممنوعة سنة 2016 ، ومشيرا إلى زيادة انتشار المخدرات في بعض المناطق بأوروبا. ويقول التقرير إن أكثر من 92 مليون بالغ في الاتحاد الأوروبي تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 64 عام جربوا عقاقير غير مشروعة، وأن ما يقرب ب 1.3 مليون شخص تلقوا علاجا من تعاطي عقاقير غير شرعية في عام 2016 . وبحسب التقرير، فإن القنب هو المخدر الرئيسي المستخدم حتى الآن سواء للترفيه أو للتجريب مقدرا أن أكثر من 88 مليون شخص في أوروبا تعاطوا القنب.