علم "اليوم24" أن شركة "سنطرال" تراجعت عن قرارها، الرامي بعدم جمع الحليب من التعاونيات، إذ فوجئ أصحاب التعاونيات في مختلف مناطق المغرب بمرور شاحنات الشركة قصد شراء الحليب. وفي هذا السياق، أكد اشريف كرعة، رئيس تعاونية "بوكدور" بإقليمسيدي قاسم، أنه فوجئ، صباح اليوم الأربعاء، بمرور شاحنة شركة "سنطرال" بهدف شراء كميات الحليب المعتادة من تعاونياته، مؤكدا أن الشركة مرت بتعاونيات أخرى في المنطقة. وأوضح المتحدث ذاته أن قرار شركة "سنطرال"، يوم أمس الثلاثاء، بعدم تعاونها مجددا مع تعاونيات، كان يهدف إلى الضغط على الفلاحين المغاربة، قصد خلق مواجهة، بينهم، والمستهلك المغربي، في ضوء المقاطعة، التي انخرط فيها جزء كبير من المغاربة ضد منتوج حليب "سنطرال"، وباقي المنتوجات. وتابع اشريف حديثه: "لكن يبدو أن الفلاح المغربي لم يتأسف على هذا القرار، لأنه يعلم أن شركة "سنطرال" تأخذ رزقه بمبلغ زهيد، ما دفعها إلى مراجعة قرارها. وفي المقابل، أكد محمد الصافي، تعاونية الإمام من منطقة بنو قصيري سيدي قاسم، خلال حديثه "مع اليوم24" أن شركة "سنطرال" لا تستطيع أن تتشبث بقرارها بعدم تعاونها مع التعاونيات، لأنها تعلم جيدا أن مصانع العلف ستتضرر بشكل كبير. وقررت شركة "سنطرال" تخفيض كميات الحليب الخام، التي تقتنيها من التعاونيات الفلاحية بنسبة 30 في المائة، وذلك بسبب تضرر منتجات الشركة من حملة "المقاطعة"، التي يشنها مغاربة منذ أسابيع. وكانت شركة "سنطرال" وجهت رسالة إلى الفلاحين، تخبرهم فيها بأنها ستخفض إنتاجها من الحليب، الذي تقتنيه من 120 ألف فلاح، بنسبة 30 في المائة، عبر مختلف التراب الوطني، من أجل التكيف الضروري للإنتاج مع الطلب، الذي بدأ يتراجع يوما بعد آخر. وأكدت بعض التعاونيات في إقليمسيدي قاسم، و"الفقيه بنصالح" ل"اليوم 24″ أن "سنطرال" قررت، يوم أمس، عدم اقتناء الحليب بصفة عامة، وليس فقط خفضه بنسبة 30 في المائة.