أثار نشر مقطع فيديو قديم يخص خبير التغذية، محمد الفايد، جدلا واسعا أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، حول دعوة المرضى إلى التشبث بالصيام، وحصر حالات الإفطار في الأشخاص الذين لا يطيقون الصيام. ودفعت دعوة الفايد، خلال محاضرة أطرها خلال العام الماضي، وأعيد نشر مقاطع منها اليوم على مواقع التواصل، (دفعت) عددا من المعلقين إلى مهاجمة مواقفه، معتبرين أنه يخالف السنة، ويستهتر بحياة المرضى لاسيما مرضى السكري الذين دعاهم إلى عدم الإفطار. وبدوره هاجم الشيخ السلفي السابق عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، مواقف الفايد المعبر عنها في الفيديو المذكور، معتبرا أن الأخير يخلط بين العلم والإيدولوجيا. وفي تدوينة على حسابه في فيسبوك اعتبر أبو حفص أن الفايد اعتدى على تخصص ليس له، مضيفا بأن هذا الأخير تخصصه علم التغذية وليس الطب. وعاتب أبو حفص الفايد على مواقفه مستغربا من استدلاله بالقرآن في الموضوع، رغم علمه بالنص الصريح " فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"، معتبرا أن لفظ "مريضا" جاء مطلقا ليرجع تحديده لأهل العلم بذلك. وأضاف بأن نصوص السيرة النبوية حملت استنكارا على الذين لا يأخذون بالرخص، عكس ما ذهب إليه الفايد، حيث أورد أبو حفص "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه" و" ليس من البر الصيام في السفر". واعتبر أبو حفص أن ما جاء به الفايد "مخالف لكل ما جاء به الدين من قيم اليسر ورفع الضرر والمشقة.. مخالف لما عليه المسلمون جميعا بكل طوائفهم وتياراتهم… مخالف لما عليه الإنسانيون كافة من رفع الحرج عن المريض".