قال الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، محمد عبد الوهاب رفيقي، المقلب ب « أبي حفص » ردا على شريط فيديو يتحدث من خلاله الدكتور محمد الفايد، الإختصاصي في التغذية، عما أسماه ب « معجزة رمضان » إن هذا الأخير قام بالخلط بين العلم والإيديولوجيا، قبل أن يضيف: « تيتحدث على الصوم وأنه مفيد للإنسان وأنه حتا المريض والحامل والمرضع والجميع يصومون رغم ما بهم من مرض، سي الفايد مشا بعيييد وقال أنو يتحمل مسؤولية من مات بسبب ذلك ». وأوضح أبو حفص في تدوينة على « فيسبوك »: « اللي تنعرفو أن سي الفايد ليس بطبيب وأن تخصصو التغذية وليس الطب، وبالتالي هذا اعتداء على تخصص ليس له »، مشيرا أن ما أثار استغرابه هو أن « سي الفايد يستدل بالقرآن وهو يعلم النص الصريح: » فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر »، وجاء لفظ « مريضا » مطلقا ليرجع تحديده لأهل العلم بذلك ». وفي معرض رده على ماء جاء على لسان الإختصاصي في التغذية الذي تحظى محاضراته بمتابعة واسعة، قال أبو حفص: « النصوص ف السيرة النبوية كثيرة على الاستنكار على من لا يأخذ بالرخص، « إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه » » ليس من البر الصيام في السفر »….، واصفا تفسير الفايد لآية « على الذين يطيقونه… » ب « الغريب جدا »، لأن « الآية أصلا إشكال ولكن ما فسرها به غريب جدا »، وفق تعبيره. وزاد أبو حفص موضحا: « تخيل معي لو أن شخصا يثق في الأستاذ وخالف تعليمات الطبيب وكان ذلك سببا في زيادة مرضه أو هلاكه، ماذا ستكون مسؤولية الأستاذ؟ خاصة وأنه يتحدث بوثوقية عالية لا يتحدث بها حتى الأطباء المختصون ». واعتبر نفس المتحدث أن « ما جاء به الأستاذ مخالف لكل ما جاء به الدين من قيم اليسر ورفع الضرر والمشقة.. مخالف لما عليه المسلمون جميعا بكل طوائفهم وتياراتهم… مخالف لما عليه الإنسانيون كافة من رفع الحرج عن المريض.. « . وكشف أبو حفص أن الدكتور محمد الفايد انضم إلى « جوقة بائعي الوهم من محترفي الإعجاز العلمي والرقية الشرعية و سبع تمرات التي تمنع عنك السم والسحر طول اليوم » مبرزا أنه كان يتمنى أن « تبقى تدخلات الأستاذ الفايد الله يوفقو محصورة في قضايا الأغذية النافع منها والضار »، على حد قوله.