أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس الأحد، أن أمرا ملكيا، صدر مساء أمس، يقضي بتشييد مستشفى في غزة لعلاج الفلسطينيين، بينما كشفت مصادر فلسطينية اتصال إسماعيل هنية، رئيس حركة "حماس"، برئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، ملتمسا منه تقديم مساعدات طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، وهو ما رد عليه هذا الأخير بالتأكيد بأنه سيتابع الطلب بجدية. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اتصل، أمس، بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وعبر له عن التقدير لمواقف المملكة المغربية من قضية القدس، وتضامنها مع غزة في مختلف المراحل. واستعرض إسماعيل هنية آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتداعيات قرار إدارة "ترامب" نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومحاولات شطب حق العودة، واعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن هذه المستجدات تتطلب موقفا عربيا، وإسلاميا موحداً. وأعرب هنية عن أمله في قيام المغرب بحكم علاقته التاريخية بالقضية الفلسطينية، وملف القدس، بدور بارز في التصدي لهذه الخطوات، التي تمس بعروبة، وإسلامية المدينة المقدسة. كما دعا هنية القيادة المغربية إلى تقديم مساعدة طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، خصوصا مع تعمد الاحتلال إيقاع الإصابات في أبناء الشعب الفلسطيني لثنيهم عن المشاركة في هذه الفعاليات. وقالت المصادر الفلسطينية إن سعد الدين العثماني، أشاد خلال المكالمة الهاتفية، بالعلاقة بين المملكة المغربية، والشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً موقف المغرب من القدس، ورفض الحصار، ومعتبرا الشعب الفلسطيني طليعة الأمة في التصدي للتحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأكد العثماني أن موقف المغرب موحدٌ ملكا، وحكومة، وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه سوف يتابع بجدية المطالب، التي تقدم بها رئيس المكتب السياسي للحركة، في إشارة إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد قالت، في بلاغ لها، مساء أمس، إن التعليمات الملكية الأخيرة تروم تقديم العلاجات الأساسية للجرحى، والمدنيين ضحايا الأحداث الأخيرة، التي عرفها قطاع غزة، معتبرا أن التعليمات الملكية تأتي في سياق الالتزامات الملكية تجاه القضية الفلسطينية. يذكر أن مسيرات العودة، والمظاهرات، التي اندلعت، أخيرا، احتجاجا على قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، خلفت أعدادا من الجرحى في قطاع غزة، يفوق عددهم جرحى عدوان 2014 على القطاع، ما دفع هيآت أميمة إلى طلب المساعدة الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية، التي يعيشها القطاع.