بعد زلة مديرها الذي اتهم المغاربة المنخرطين في حملة "المقاطعة" ب"خيانة الوطن"، تنتهج شركة "سنطرال دانون" سياسة تواصلية جديدة، تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين لمحاولة إقناعهم بالعدول عن "المقاطعة". وأصدرت الشركة بلاغا جديدا،صباح اليوم الأربعاء، تقول فيه إن عرضها الأخير في التخفيض من أثمنة الحليب رافقته حملة من الأخبار الزائفة حول جودة منتجات سنطرال دانون، وهي الأخبار التي رأت فيها الشركة تأثيرا على ثقة المستهلك في منتجاتها. وفيما ادعى مستهلكون أن الحليب الذي تم تخفيض ثمنه بدرهم لكل لتر هو حليب فاسد، كذبت الشركة هذا الخبر، معتبرة أن حليبها يخضع للرصد والمراقبة عن كثب خلال عملية الإنتاج، حيث يخضع تصنيع الحليب لأقصى درجات احترام معايير السلامة الغذائية الدولية، ويتم أيضا رصد الإنتاج ومراقبته من قبل السلطة المرجعية، متمثلة في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأكدت الشركة، أن مصانعها تخضع لمراجعات غير مبرمجة من طرف مجموعة دانون، والتي تنجز من قبل طرف ثالث مستقل ويتم تجديد شهادات الجودة على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي للمجموعة. "سنطرال" التي تضررت بقوة من حملة المقاطعة الأخيرة، استعطفت المستهلكين في بلاغها الأخير، من خلال دعوتهم إلى عدم مشاركة المعلومات المشبوهة دون التحقق من صحتها، واضعة صفحة خاصة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للرد على أسئلة المستهلكين. يشار إلى أن العرض الأخير للشركة تزامنا مع حلول شهر رمضان، والقاضي بتخفيض ثمن الحليب، هو عرض غير دائم، ومرتبط بمخزون محدود من الحليب، أطلقته الشركة لمحاصرة آثار "المقاطعة"، كما أطلقت الشركة حملة جديدة تحت اسم "خلينا نتصالحو" لمراضاة المستهلكين الغاضبين من الزيادات في الأسعار.