بعد يومين من خروج تصريحات جديدة لمغربيات يتحدثن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية، وسوء المعاملة في ضيعات الفواكه الحمراء الإسبانية، طالب محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، بلجنة برلمانية لتقصي الحقائق. وقال يتيم، في تصريح ل"اليوم 24″، اليوم الأربعاء، على هامش نشاط لوزارته، إنه سيطالب بإيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في الادعاءات، التي نقلتها الصحف الإسبانية حول تعرض مغربيات لاعتداءات جنسية، وسوء المعاملة، نافيا بشكل قاطع أن تكون المصالح القنصلية، أو الوزارة، قد توصلت بأي شكاية من مغربيات إسبانيا. وقبل التحقيق في الادعاءات، كذب يتيم ما يروج حولها، معتبرا أن وزارته ستصدر تكذيبا رسميا، بناءً على مشاهدات لجنة وزارية سبق لها أن زارت العاملات المغربيات في حقول إسبانيا، معتبرا أن المغرب استطاع توفير 17 ألف فرصة شغل للمغربيات في هذا الإطار، ولا يمكن السماح بالتشويش على مشروع كبير. ونشرت صحيفة «الإسبانيول» الإسبانية تحقيقا صادما، وفظيعا، يؤكد بالشهادات، والصور أن تلك الاعتداءات الجنسية حقيقية، بقصص مغربيات تجرأن، وكسرن جدار الصمت، وأكدن في التحقيق أن «استعبادهن جنسيا» في إسبانيا «حقيقة»، وليس «كذبا». الشهادات قدمتها عاملات مغربيات في ضيعات مختلفة، تبعد الواحدة عن الأخرى ب70 أو 80 كيلومترا في منطقة هويلفا، لكن كل العاملات ال8 يؤكدن: «في الضيعات هناك اغتصابات واعتداءات جسدية، واستغلالات جنسية، ويجري التفاوض مع محليين يبحثون عن نساء يمارسن الجنس معهم، ويغسلن ملابسهم، وينظفن البيت». وتبقى الشهادة الصادمة، تلك التي قدمتها العاملة المغربية ليلى، البالغة من العمر 36 سنة، بوجه مكشوف، وهي تكشف مناطق في جسدها لإظهار حجم الاعتداءات، التي تعرضت لها على يد متقاعد إسباني، استقدمها إلى بيته، وقالت: «إنهم يستغلون بؤسنا، كان يضغط علي كل يوم لكي أمارس معه الجنس، لكنني كنت أرفض، لكنه اغتصبني في تلك الليلة».