كما كان متوقعا، عرضت المحكمة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعض الفيديوهات المفترضة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، وذلك بحضور أربع مشتكيات في الملف، وهن نعيمة لحروري، وأسماء الحلاوي، وسارة المرس، ووداد ملحاف. وكشفت مصادر ل"اليوم 24" أن المحكمة عرضت ثلاث فيديوهات بالقاعة 7 بغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف في الدارالبيضاء، اثنين منهم يخصا الصحافية وداد ملحاف الناشطة السابقة في حركة عشرين فبراير، والفيديو الثالث يخص كل من أسماء الحلاوي الموظفة بقسم التوزيع بجريدة "أخبار اليوم" وصديقتها سارة المرس. وأضافت مصادر الموقع أن الفيديو الأول والثاني، والذي قيل أنه يخص الناشطة الفبرايرية وداد ملحاف، تظهر فيه فتاة تتبادل القبل مع رجل داخل المكتب وتمرر يدها فوق يديه وهو يداعب مناطق حساسة من جسدها، في الوقت الذي منعته، في الفيديو الأول فقط، من إدخال يده في تبانها. أما الفيديو الثالث، وحسب ذات المصادر، فإنه يعود لأسماء الحلاوي، الموظفة بقسم التوزيع بالجريدة، وهي تمارس الجنس مع امرأة سبق لها واعترفت في الجلسات السابقة أمام المحكمة كونها صديقتها سارة المرس، حيث تظهر الحلاوي، الحامل حينها، وهي تتجرد من ملابسها قطعة تلو الأخرى، وتبدأ في تقبيل المرأة التي تظهر في الفيديو وتمارس الجنس عليها بمشاركة رجل آخر. مصادر الموقع أكدت أن الفيديوهات الثلاث التي عرضتها المحكمة مُظلمة وجودتها ضعيفة جدا، لا تُمكن أي مشاهد عاقل من تمييز الوجوه، باستثناء أسماء الحلاوي التي ظهرت في الفيديو الثالث بشكل واضح وهي تمارس الجنس مع امرأة لا يمكن الجزم على أنها سارة المرس، وبحضور رجل يبتعد شكله على شكل الصحافي توفيق بوعشرين من حيث القامة وحجم الجسم. واعتبر عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة دفاع توفيق بوعشرين أن "مرحلة عرض الفيديوهات حطمت ملف محاكمة بوعشرين لأننا كنا نتصور أن المحكمة تملك أدلة دامغة وفيديوهات واضحة تدين الرجل، وليس فقط فيديوهات كالتي تم عرضها استعلمتها جهات معينة لإدانة بوعشرين". وأضاف الإدريسي "شخصيا لم يظهر لي شيء من الفيديوهات، وأتمنى فعلا ممن روج المحاضر أن تكون له الجرأة ويعرض هذه الفيديوهات أمام الملأ ليشاهدها المغاربة رغم أنها خادشة للحياء، فقط ليتعرفوا أن هذه المهزلة لا يمكن أن تكون وسيلة إقناع لإدانة الرجل بهذه التهم الثقيلة". من جهته، أكد النقيب محمد زيان، عضو هيأة بوعشرين، في تصريحه ل"اليوم 24″ بعد رفع الجلسة، أن الرجل الذي يظهر في الفيديوهات لا يبث لتوفيق بوعشرين بصلة، فلا حجم الجسد ولا طوله يشبه بوعشرين، خصوصا أن الفيديو الأخير سجل في شهر نونبر الماضي فقط، ولا يمكن لشكل الإنسان أن ينقص طوله في هذه المدة.