أقدمت السلطات المحلية بالناظور، صباح اليوم الجمعة، على إفراغ مخيمات بضواحي المدينة، تحتضن عددا من المهاجرين الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، القاصدين باب أروبا للعبور إلى الضفة الأخرى. وتم إفراغ المخيم بالكامل، ماعدا مكانا مخصصا للصلاة. وعلم "اليوم24″ من مصدر حقوقي أن السلطات المحلية بالناظور، مصحوبة بعناصر من القوات المساعدة، تدخلت بالقوة من أجل إفراغ المخيمات، التي يتخذها المهاجرون ملجأ لهم. وفي ذات السياق، أفاد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عبر صفحته الفايسبوكية، أن التدخل أسفر عن إصابات في المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، جراء إقدام السلطات على تحطيم مساكنهم البلاستيكية ومطاردتهم، حيث تعرض أحدهم لكسر ومنهم من اعتقل، تاركين الأطفال والنساء بدون مأوى". ووصف الفرع المحلي الحقوقي، إقدام القوات المساعدة على عملية الإفراغ، خصوصا في أولى أيام الشهر الأبرك، ب "النفاق" خصوصا بعد أن تركوا مكانا خصصه المهاجرون لأداء فريضة الصلاة، معلقا على ذلك بالقول " كمسلمين حقيقيين لا مشكلة لهم في ترك أطفال ونساء ورجال بدون مأوى والأمطار تهطل، وفي نفس الوقت الظهور بمظهر المسلم الذي يحترم أماكن الصلاة".