استمرت، أمس الأربعاء، بغرفة الجنايات بالدار البيضاء، الجلسة السرية للاستماع لأسماء الحلاوي، المشتكية في قضية الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة "أخبار اليوم" ومدير نشر موقع "اليوم 24″، الذي واجه المشتكية بدلائل تكذب تصريحاتها لدى الشرطة القضائية وأمام المحكمة، وذلك لحدود ساعة من متأخرة من الليل. أسماء الحلاوي، الموظفة بقسم التوزيع بجريدة "أخبار اليوم"، وحسب مصادر "اليوم 24" بدت مرتبكة خلال أطوار الجلسة، وبدأت تستظهر وقائع وأحداث تدعي أنها حصلت بينها وبين مديرها توفيق بوعشرين خلال فترة عملها في المؤسسة والتي امتدت منذ سنة 2012. مصادر الموقع كشفت أن الحلاوي سقطت في فخ التناقض، ورفضت الرد على أسئلة هيأة دفاع توفيق بوعشرين، واستعملت حقها القانوني في رفض الرد، مستجيبة بذلك لطلب هيأة دفاعها، والتي طلبت منها التزام الصمت خوفا من وقوعها في خطأ يغير مسار القضية. الحلاوي ادعت في تصريحاتها أن توفيق بوعشرين مارس عليها الجنس منذ سنة 2012، واستغل فقر أسرتها وحاجتها الماسة للعمل، مما جعلها تلتزم الصمت طيلة هذه السنوات، خصوصا أنها ورطها بأداء أقساط البيت الذي اشترته لأسرتها في مدينة الدارالبيضاء. تصريحات الحلاوي نفاها مؤسس "أخبار اليوم"، والذي أكد أن الحلاوي طلبت منه تحسين أجرتها لأنها تحتاج شراء بيت، فتحسنت الأجرة من 3000 إلى 6000 درهم تدريجيا، وذلك خلال مناسبات تم رفع أجور العاملين بالمؤسسة ولم تكن هي الاستئناء. وأضاف بوعشرين "سيدي الرئيس، الحلاوي أخبرتني أن زوجها مبارك لمرابط، نائب رئيس تحرير الجريدة، طلب منها مغادرة العمل للاهتمام ببيتها وهي رفضت إذن سيدي القاضي كيف لامرأة تتعرض للاغتصاب أتيحت لها فرصة الهروب من مغتصبها وفضلت البقاء بين يديه؟!" وسألت هيأة دفاع بوعشرين الحلاوي كيف استطاعت أن تشتغل في مكان يمارس عليها في الجنس بالطريقة السادية التي وصفتها في المحاضر في حين أن الأجر الذي تتقاضاه من الممكن أن تحصل عليه في مكان آخر؟ وحتى إن اعتبرت ادعاءاتها صحيحة فلماذا لم تغادر عملها فور زواجها بنائب رئيس التحرير والذي يحصل على أجر يقارب 30 ألف ومستواه الاجتماعي جيد. الحلاوي، التي بلغت بها الحماسة حد إصدار تصريحات خطيرة، خاصة عندما قالت "إنها قالت لعناصر الفرقة الوطنية كل شيء، قبل حتى أن يسألوها"، وهو ما رد عليه بوعشرين بالقول "هذه إساءة للفرقة الوطنية". وأضافت وهي تصرخ "ما عندي ما نخبي..أنا عندي الفيديوهات..وغادي نقول كلشي..أنا ماشي ديال راسي..كندير بوجه راجلي وعائلتي وعائلة راجلي"!!! أكثر من ذلك، اعترفت الحلاوي، التي تزوجت بنائب رئيس تحرير ميسور وله موارد مالية غير أجره من مجال الصحافة، إنها كانت تحضر فتيات لبوعشرين، مثل سارة لمرس، وهو اعتراف صريح على ممارسة "القوادة إلى جانب الدعارة"! ورد بوعشرين على هذا الادعاء "الحلاوي كتعرف تزيد في العلم"، مضيفا "السيدة دخلات في الدور وتعيشه لدرجة صارت تضيف للسيناريو المكتوب لها أشياء تدمرها وتدمره، مضيفا "مادمت أنت تدعين تعرضك للاستغلال والاستعباد، فلماذا تحضرين زميلاتك لنفس الوضع؟!". وأضاف "مثيرة للشفقة هي الحالة التي وضعت نفسها فيها". إلى ذلك، قالت الحلاوي إن "ميولاتها الجنسية تغيرت، وإنها لا تعيش حياة جنسية طبيعية مع زوجها". وعندما سألها الدفاع عما إن كانت عذراء عند زواجها، رفضت الرد على السؤال. الحلاوي بدت، وفق معظم الحاضرين، في "حالة مقززة، تصرخ وتهاجم وتتحدث بلغة هابطة، لدرجة حاولت التهجم على الدفاع"، وهو ما جعل الحاضرين من الجهتين "يصمتون خجلا من حالتها "المقززة"، يقول مصدر مقرب من الملف.