وجهت السيدة فاضنة بادو، أم لطفلين، وتقطن في مدينة تيكيوين ضواحي أكادير، نداء استغاثة إلى الملك محمد السادس، ووزير الصحة، أنس الدكالي، والمحسنين، قصد التدخل العاجل لمساعدتها على تدبير مصاريف اقتناء دواء خاص بمرض السرطان، الذي ينخر جسد زوجها، سعيد الفوا، في صمت منذ سنة تقريبا. وتبلغ تكلفة اقتناء علبة واحدة من هذا الدواء 18 ألف درهم على مدى ثلاثة أشهر، بتكلفة إجمالية تبلغ 54 ألف درهم، وهو المبلغ الذي وقفت الأسرة اليوم عاجزة أمامه لتطلق العنان لصرختها عبر ميكروفون "اليوم 24". وقالت السيدة، التي تعاني، وزوجها، من إعاقة حركية، في تصريح ل"اليوم 24″، إن رحلة علاج زوجها بدأت منذ رمضان السنة الماضية، حين أثبتت التحاليل، والكشوفات، التي أجراها في إحدى المصحات الخاصة بأنه مصاب بسرطان على مستوى الرئة، ومن حسن حظه أن زوجته، التي تعمل أستاذة في إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي على تستفيد من التغطية الصحية، حيث استفاد الزوج من تغطية مصاريف ست حصص علاج بالكيمياء بإحدى العيادات الخاصة بمدينة اكادير. غير أن جسمه لم يتفاعل بشكل إيجابي مع حصص العلاج الكيميائية، بحيث بدأ الورم في الظهور من جديد والتمدد، مما دفع بالطبيبة المعالجة إلى مطالبة الأسرة باعتماد دواء بديل لحصص العلاج الكيميائي، لكون الورم قريب من القلب، تقول الزوجة "حالة زوجي الصحية في تدهور مستمر، بعد عرضه على طبيبة مختصة وصفت له دواء يبلغ ثمن العلبة الواحدة منه حوالي 18الف درهم ومدة العلاج ثلاثة أشهر، ليصل بذلك مجموع مصاريف اقتناء هذا العقار حوالي 54الف درهم، والمعضلة الكبيرة أنه لايدخل ضمن الأدوية التي تتكفل بها التغطية الصحية". وأضافت الزوجة التي غلبتها الدموع "زوجي لاينام بسبب الألم الفضيع الناتج عن المرض، ومؤخرا وبحكم غياب الدواء أضطر الاستعانة بوصفات شعبية، وأعلم جيدا أنها خطيرة على صحته ولكن ليس لدي البديل". من حهته، وبصوت أتى عليه المرض،0 نابع من جسد عليل أنهكه السرطان، يقول سعيد"فقدت رجلي منذ صغري، بعد أن لسعتني أفعى سامة، وقام الأطباء ببتر رجلي من الأعلى، وانأ اليوم مقعد تماما ومعاق، وليس لدي أي مدخول فقد سبق وأن عملت خياطا، لا أستطيع تحمل آلام المرض الخبيث الذي يأتي على صحتي كل يوم، واناشد بالمناسبة ملك البلاد ووزير الصحة والمحسنين للتكفل بحالتي".