توجد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في ورطة، بفعل عملية حجز كمية كبيرة من فضلات الدجاج داخل إحدى الضيعات في ضواحي مدينة صفرو. العملية تأتي بعد حجز كميات مماثلة قبل بضعة أيام في مدينتي وجدة وخنيفرة، ما أعاد فضيحة تعفن لحوم أضاحي عيد الأضحى إلى الواجهة من جديد. وحسب معطيات من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فإن السلطات المحلية بصفرو تمكنت من حجز طن ونصف من فضلات الدجاج مخصصة لتسمين وتعليف مواشي عيد الأضحى، خلال عملية للمراقبة شملت ضيعتين بدوار آيت لحسن، التابع لقيادة آيت السبع بإقليم صفرو، وجرى توقيف المتورطين في العملية. مباشرة بعد هذه المعاينة، جرى الاتصال بالنيابة العامة التي أعطت تعليماتها بحجز وإتلاف الفضلات التي ضُبطت بالضيعتين المذكورتين، واعتقال المخالفين. ضبط كميات كبيرة من فضلات الدجاج يصعب مهمة وزارة أخنوش، التي أطلقت قبل أيام وصلات إشهارية وحملات تحسيسية لفائدة الكسابة والفاعلين في الميدان، تدعوهم إلى تسجيل الضيعات وترقيم الأغنام والماعز، خاصة المعدة منها لعيد الأضحى. الترقيم الوطني، الذي تسعى وزارة الفلاحة إلى اعتماده، يتطلب منها تسجيل جميع ضيعات التسمين، التي يفوق عددها 8 آلاف ضيعة، ما يجعل المهمة شبه مستحيلة بالنظر إلى أن المدة الزمنية التي تفصلنا عن حلول عيد الأضحى غير كافية، كما أن عدد المراقبين هزيل، وبالتالي، يبقى المستهلك المغربي ضحية لكل ذلك.