في خطوة لافتة، قدم أعضاء بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، طلبات عقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب، إلى رئيسه إدريس الأزمي الإدريسي، وذلك للتداول حول تفاعل الحكومة، وخصوصا وزراء حزبهم مع حملة مقاطعة وقود شركة إفريقيا وحليب سنطرال وماء سيدي علي، التي جلبت عليهم انتقادات لاذعة من لدن أطياف من الشعب المغربي، وأشعلت ضدهم مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح محمد شلاي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تصريح لموقع "اليوم24″، أن تقديمه لطلب عقد دورة استثنائية لبرلمان حزب "المصباح"، جاء ب "النظر للأحداث السياسية والحقوقية والاجتماعية التي يعيشها بلدنا، بالإضافة لتفاعل الحكومة التي يرأسها حزبنا مع هذه المستجدات ،ابتداء من حراك جرادة وصولا لما بات يعرف بمقاطعة منتوجات ثلاث شركات". وأكد شلاي، أن تفاعل حكومة العثماني "أجج غضبا شعبيا وسخطا عارما عليها من مختلف مكونات المجتمع، وبالأخص على حزب العدالة والتنمية الذي خيب آمال محبيه حسب ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب انحيازه عن مسار الإصلاح الذي تبناه". واعتبر المتحدث في ذات السياق، أن "اللحظة السياسية تستوجب نقاشا صريحا وحقيقيا وعميقا بين أعضاء وقيادات ومسؤولي حزب العدالة والتنمية، للخروج من الأزمة، واستعادة المبادرة من جديد". ومن جهتها، كشفت فاطمة النهاري، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في حديثها لموقع "اليوم24″، أن طلبها حول انعقاد دورة استثنائية لبرلمان المصباح، جاء "لمعرفة سبب عدم اصطفاف الحكومة التي يقودها حزب المصباح إلى جانب الشعب، وأيضا لمناقشة مخرجات هذه الأزمة التي يمر بها الوطن عموما، وحزب العدالة والتنمية خصوصا، والتي بدأت منذ مقاطعة أخنوش لتشكيل حكومة بن كيران". وأبرزت النهاري أنه "بين المقاطعتين وقعت أحداث غريبة وعقدت مجالس وطنية استثنائية كثيرة، لكن لم يتخذ أي موقف جريء في أي واحد منها"، وأضافت في السياق نفسه: "أتمنى أن يكتمل النصاب لانعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية حتى لا نخلف موعدنا مع التاريخ". هذا، وانتقد أعضاء بحزب العدالة والتنمية ومسؤوليه في هيئات مجالية، ومنتخبيه بالبرلمان ومجلس المستشارين، دفاع الوزرين لحسن الداودي، ومصطفى الخلفي عن شركة سنطرال دانون الفرنسية، بدل استنكارهما للاحتكار وغلاء الأسعار.