عشرات الجهاديات من مختلف الجنسيات، منهن مغربيات، يطالبن دولهن بإخراجهن من سجون العراق رفقة المئات من أطفالهن الأيتام، بعدما توفي أزواجهن في جبهات القتال، دفاعا عن تنظيم داعش. هؤلاء النسوة يؤكدن أنهن خدعن من قبل المقاتلين المغاربة وغيرهم، إذ أوهموهن بأنهن في رحلة سفر، فإذا بهن يجدن أنفسهن في جحيم داعش، حيث تعرضن لشتى أنواع الاستغلال والاستعباد، وفق ما أورده تحقيق لصحيفة «إنفوباي» الدولية الأرجنتينية. الصحيفة تورد قصة زوجة جهادي مغربي يدعى موسى الحساني، إذ تؤكد سامانثا سالي (32 عاما) أنها التحقت بداعش سنة 2015 رفقة زوجها، وطفلين لها ولدا بأمريكا، حيث كانوا يعيشون. وبعد الالتحاق بداعش، أنجبا طفلين آخرين، وتؤكد أن زوجها قتل في هجوم شنته طائرات دون طيار. التحقيق أورد أيضا قصة جهادية مغربية تحمل الجنسية الألمانية أصدرت المحكمة العليا ببغداد حكما بإعدامها. المغربية اعترفت، خلال أطوار المحاكمة، بأنها سافرت إلى سوريا رفقة طفلتيها، قبل أن تتزوجا من مقاتلين داعشيين. وأوضح التحقيق أنه منذ بداية السنة الجارية أصدر القضاء العراقي 288 حكما بين الإعدام والسجن مدى الحياة في حق مقاتلات أجنبيات، منهن مغربيات، تتراوح أعمارهن بين 20 و50 سنة. هؤلاء النساء نجون رفقة المئات من أطفالهن من ضربات التحالف الدولي، قبل أن يقعن أسيرات لدى السلطات العراقية والسورية.