13 مقاتلا مغربيا في صفوف التنظيم المعروف ب»داعش» اعتقلوا نهاية الأسبوع المنصرم في مدينة الموصل العراقية، بعدما حاولوا الهروب من المدينة التي تعرف قصفا شديدا متواليا، ليلتحقوا بجهاديين مغاربة وعرب يتوجهون شمالا نحو الحدود التركية، بعدما اشتدت عليهم نيران الحرب التي تشنها فصائل مختلفة، إلى جانب الجيش النظامي العراقي، معضدة بقصف التحالف الدولي ضد عناصر ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية». واعتبرت مصادر من الجيش العراقي وحركة الأحرار أن عملية تحرير مدينة الموصل ومحافظة نينوى شمال غربي العراق من قبضة تنظيم «داعش» انطلقت بالشروع في المرحلة الأولى منها، وهي الغارات الجوية على مواقع التنظيم في المحافظة، مشيرين إلى أن هذه الغارات دفعت عشرات المقاتلين في دولة البغدادي إلى الانسحاب من المدينة، وبالتالي وقوع بعضهم في كمائن العشائر أو الجيش بشكل كبير، كما حدث في حالة الجهاديين المغاربة. كما أعلنت حركة الضباط الأحرار العراقية أنها اعتقلت تسع نساء داعشيات من جنسيات عربية في مدينة الموصل. فيما أكد مناصرون للدولة الإسلامية، في حساباتهم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أن النساء المعتقلات من بينهن مغربية على الأقل، وتوجد هي وزوجها في العراق قادمين إليه من سوريا. وبشكل رسمي أعلنت حركة الأحرار المناهضة لتنظيم داعش في الموصل، الجمعة، عن اعتقال 13 داعشيا يحملون الجنسية المغربية، مبينة أنهم دخلوا الموصل في شهر غشت من السنة الماضية. وفي تصريحات صحافية، أكد عضو الحركة، محمد البعاج، أن «حركة الأحرار بدأت تنفيذ عمليات نوعية تستهدف قيادات عصابات داعش في منطقة التأمين شرقي مدينة الموصل، أسفرت عن اعتقال 13 مغربيا ينتمون إلى تنظيم داعش». وفي سياق متصل، قال عضو الحركة، الشيخ إبراهيم علي الشمري، إن «قوة من حركة الضباط الأحرار تمكنت من اعتقال تسع نساء من جنسيات عربية، بعد ورود معلومات عن محاولة سعيهن لاستقطاب نساء موصليات لغرض الالتحاق بداعش. وأشار البعاج إلى أن «المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى هروب العديد من القيادات الداعشية العربية، وأن الدواعش الموصليين هم من يقودون المعركة»، لافتا إلى أن «أكثر من 20 حركة انشقت عن داعش خلال الشهر الماضي، نتيجة الخلافات على إدارة داعش في الموصل». وأشار البعاج إلى أن «حركة الضباط الأحرار شكلت قوة متخصصة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف رؤوس عصابات داعش الإرهابية في مدينة الموصل لتهيئة الأرضية المناسبة لتحريرها». يشار إلى أن هناك العديد من التقارير العسكرية والصحافية التي أثبتت هروب قيادات عصابات داعش الإرهابية من الموصل، متجهين نحو سوريا والحدود مع تركيا. من جانب آخر، أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة كركوك بأن أربعة مقاتلين في صفوف داعش قتلوا، فيما أصيب 16 مدنيا إثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة كان المسلحون يزرعونها وسط قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة، ولم تستبعد «أخبار اليوم» أن أحد الجهاديين الأربعة، أوروبي من أصل مغربي، متخصص في صناعة المتفجرات، وهو من المقاتلين الذي كان تنظيم الدولة الإسلامية يوليهم اهتماما خاصا.