تحوّلت التحقيقات والكتابات الصحافية التي لاحقت رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت بروت، منذ زيارته المثيرة للجدل للمغرب في شهر دجنبر الماضي، إلى محطة جديدة لكشف حجم النفقات المالية التي يدفعها المغرب مقابل خدمات مجموعات الضغط الأمريكية. فبعد التحركات السريعة التي قام بها أعضاء في الكونغرس الأمريكي بعد زيارة سكوت بروت للمغرب، كشفت صحف أمريكية كبرى، مثل «نيويورك تايمز» و«الواشنطن بوسط»، أن صديقا مقربا من المسؤول الأمريكي، وهو متخصص في خدمات اللوبيينغ يدعى ريتشارد سموتكين، حصل على عقد رسمي مع المغرب، في شهر أبريل الماضي، لعام كامل، يحصل بموجبه على 40 ألف دولار شهريا بأثر رجعي ابتداء من يناير الماضي. صحيفة «واشنطن بوسط» الأمريكية أوفدت أحد صحافييها الأسبوع الماضي إلى المغرب، من أجل التحري حول دور ريتشارد سموتكين في الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت بروت، إلى المغرب في شهر دجنبر الماضي. صحافي «واشنطن بوسط» اتصل بالوزراء المغاربة الذين التقوا رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، لكنه فوجئ بالأجوبة التي تلقاها منهم، والتي تكشف ضعف إلمامهم بالموضوع أو تهربهم منه. صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إنه وبعد تساؤلات الكونغرس الأمريكي حول وجود دواع شرعية لزيارة سكوت بروت للمغرب، جاء عقد صديقه ريتشارد سموتكين مع المغرب ليضيف تساؤلات أخرى حول ما إن كان الأمر يتعلّق بزيارة تندرج في إطار أعمال خاصة. الوثيقة الرسمية التي نقلتها الصحف الأمريكية عن وزارة العدل، والمتضمنة عقد متخصص اللوبيينغ الأمريكي مع المغرب، تقول إن الأمر يتعلّق بعقد أبرم في مستهل أبريل، مدته سنة كاملة ابتداء من يناير الماضي، ويحصل بموجبه ريتشارد سموتكين على أربعين ألف دولار شهريا، أي قرابة نصف مليار سنتيم مغربي كلفة إجمالية للعقد.