كشفت شبكة "َABC" الأمريكية، أن وكالة البيئة الأمريكية، أخفت وثائق تتضمن تفاصيل زيارة قام بها رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت بروت، للمغرب شهر دجنبر من السنة الماضية. وأضافت الشبكة في تقرير لها، أنها توصلت بتلك الوثائق، غير أن جزء كبير منها تم إخفاؤه بشكل متعمد، لافتتا إلى أنه تم تقديم الأجزاء التي تظهر تفاصيل الاجتماع الذي عقده مع المدير التنفيذي للوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن" مصطفى البكوري. وأوضحت الشبكة نقلا عن نوح بوكبندر المدير التنفيذي لمنظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات" في واشنطن، أن " تنقيح الوثائق التي تظهر تفاصيل رحلته إلى المغرب، والتي أنفق بها أموال دافعي الضرائب من أجل قضية ستفيد منها الجهات المانحة والذين تربطه بهم علاقة، ليست إلا مثال آخر على السرية التامة التي يعتمدها في عمله". وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد كشفت أن تكلفة الرحلة التي قام بها سكوت بروت إلى المغرب، تزيد على 40 ألف دولار، مشيرة إلى أنه حل بالمغرب ضمن لوبي أمريكي لإقناع الرباط بشراء الغاز المسال الأمريكي. يذكر أن الديمقراطيين في لجنة البيئة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد طالبوا بفتح تحقيق في تكاليف الزيارة التي قام بها رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت بروت، للمغرب.. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن السناتور المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، توم كاربر، وجه رسالة مكتوبة، إلى المفتش العام لوكالة حماية البيئة الأمريكية (USEPA)، أرثور إلكينز، طلب فيها من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "التأكد من أهداف الرحلة التي قام بها سكوب بروت لتحديد ما إذا كانت أنشطته في المغرب تتماشى مع مهمة حماية البيئة وصحة الإنسان عموما". وأوضح كاربر أن "المهام التي يشرف عليها رئيس حماية البيئة لا علاقة لها بمواضيع الغاز والطاقة التي أثارها خلال لقائه بالمسؤولين المغاربة"، مشيرا إلى أن "تكاليف سفر رئيس الوكالة كلفت دافعي الضرائب 40 ألف دولار أمريكي". وكان رئيس وكالة حماية البيئة التقى العام الماضي، بمسؤولين مغاربة في العاصمة الرباط، حيث بحث معهم التعاون البيئي ورغبة الولاياتالمتحدة في تزويد المملكة بالغاز الطبيعي المسال