حج عشرات الآلاف من الأساتذة المتدربين، صباح اليوم الأحد، إلى شوارع مدينة الرباط للمطالبة برفع الحيف عنهم، وتحسين ظروف اشتغالهم، والمطالبة بترسيمهم. ورفع الأساتذة، الذين يزيد عددهم عن 30 ألفا، وفق المنظمين، والذين حلوا من مختلف الجهات، شعارات مناوئة للحكومة، والمشرفين على القطاع، معتبرين أن أوضاع القطاع تتجه نحو مزيد من التأزيم، في ظل تجاهل الحكومة لمعاناتهم. نزهة مجدي، منسقة جهة سوس ماسة، أكدت في تصريح ل"اليوم 24″ أن الهدف من التظاهرة، التي يشارك فيها ثلاثة أفواج من المتعاقدين هو إسقاط مخطط التعاقد، الذي يعمل على إذلال الأستاذ، وترسيم جميع الأفواج. واعتبرت مجدي أن الأستاذ أصبح رهينة في يد المديرين الجهويين للأكاديميات، الذين بإمكانهم إنهاء عقدته في أي وقت، ولأي سبب، تضيف، فضلا عن أن العقدة تنتهي بعد سنتين بشكل أوتوماتيكي، ما يطرح إشكال الاستقرار لدى رجال التعليم. وتساءلت مجدي كيف أنه يمكن للأستاذ غير المستقر ماديا، ووظيفيا أن يكون رافعة لجودة التعليم، كما يقول المشرفون على القطاع، مشيرة إلى عدد من الاشكالات، التي يطرحها التعاقد حتى داخل الأقسام، منها مثلا أن التلاميذ لا يعترفون بشرعية الأستاذ باعتباره متعاقدا فقط، ما يجعله تحت ضغط مزدوج.