على غرار شرائهم للعقارات في المنتجعات السياحية الشهيرة بإسبانيا، لازالت قروض الرهن العقاري في جهات الجارة الشمالية يستهوي الأثرياء والمهاجرين المغاربة. هذا ما كشفه تقرير حديث حول الرهن العقاري سنة 2017 أصدره مكتب التسجيل العقاري الإسباني. التقرير كشف أن المغاربة يعتبرون من أكثر الجنسيات الست الذين قاموا بعملية الرهن العقاري بإسبانيا في السنة الماضية بنسبة 4.6 في المائة، مسبوقين بكل من الرومانيين ب11.6 في المائة، والبريطانيين ب9.3 في المائة، والصينيين ب8.4 في المائة، والإيطاليين ب5.8 في المائة، والفرنسيين ب4.6 في المائة؛ ومتبوعين بالألمان ب4 في المائة. وأشار، كذلك، إلى أن المغاربة ساهموا في بلوغ عدد الرهون العقارية على المساكن المسجلة عام 2017 في إسبانيا 310640 رهنا بزيادة 10.9 في المائة مقارنة مع سنة 2016. وسجلت أغلب الرهون العقارية في جهة الأندلس ومدريد وكتالونيا وفالينسيا، وهي الجهات التي تحتضن أكبر عدد من المغاربة. القانون المعمول به في إسبانيا يسمح بالحصول على قروض لشراء المنزل، ويصبح في ملكية المقترض بعد أن يكون سدد القرض كله. مصادر " اليوم24″ بالجارة الشمالية كشفت أن عددا كبيرا من الأثرياء والمهاجرين المغاربة قاموا بشراء عقارات في إسبانيا منذ سنة 2008، بعد انهيار أسعار الأملاك والعقارات بسبب الأزمة الاقتصادية. أغلب عملية الشراء التي قام بها الأثرياء المغاربة سجلت في بعض المناطق السياحية في الجنوب الإسباني، مثل "ماربيا" و"الكوستا دي السول" بمدينة مالقة، فيما يشتري المهاجرون المغاربة في مدن مثل مدريد وبرشلونة وآليكانتي ومورسيا.