كشفت إحصائيات جديدة أوردها موقع "الإديليستا"، نقلا عن مكتب التوثيق الإسباني، أن الأثرياء المغاربة يتربعون على عرش المستثمرين العقاريين غير الأوروبيين في إسبانيا، متفوقين بذلك على الأمريكيين والصينيين والبرازيليين والأرجنتينيين. إذ تضاعف عدد المغاربة الذي اشتروا عقارات في إسبانيا ما بين يناير ويونيو 2016 مقارنة مع نفس الفترة من 2015 ليصل تقريبا إلى 2061 عقارا، بمعدل ارتفاع قدره 49.2 في المائة، متفوقين على الصينيين (1976 عقارا) والروس (1278 عقارا) والأمريكيين (441). مصادر إسبانية أرجعت ذلك إلى تزايد عدد الأثرياء المغاربة الذين يقتنون منازل وفيلات وشقق سكنية في مجموعة من المناطق السياحية الإسبانية، علاوة على تعافي الاقتصاد الإسباني، مما سمح للمهاجرين المغاربة باقتناء شقق سكنية. الأرقام ذاتها كشفت، أيضا، أن الوحدات السكانية التي اشتراها المغاربة في مختلف المدن الإسبانية منذ سنة 2007، بلغت نحو 17920 عقارا، مقابل 18082 عقارا للصينيين، و5468 للأمريكيين، فيما احتل البريطانيون الصادرة ب96267 عقارا، متبوعين بالفرنسيين ب40787 عقارا، والألمان ب33402، والروسيين ب27387 عقارا. وتبين الأرقام أن المغاربة اشتروا سنة 2007 نحو 3203 وحدة سكنية، ليتراجع الرقم بسبب الأزمة الاقتصادية سنة 2008 إلى 1028 وحدة، وسنة 2009 نحو 1236 وحدة، وسنة 2010 نحو 908 وحدة، وسنة 2011 نحو 933 وحدة؛ ومنذ سنة 2012 بدأ تزايد المغاربة على اقتناء العقارات الإسبانية في تزايد مستمر بتسجيل شراء بلغ 1464 وحدة سكنية، لينتقل الرقم إلى 1839 وحدة سنة 2013، ونحو 2323 وحدة سنة 2014، وحوالي 2925 وحدة سنة 2015، وما يناهز 2061 في النصف الأول من 2016، والرقم مرشح للارتفاع أكثر. كما أن الخريطة التي ضمها التقرير توضح أن المغرب هو البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي دخل ضمن خانة "المصنفين في لائحة العقار" بإسبانيا. هذا، ويبلغ معدل وسط سعر المتر المربع الواحد بالنسبة للعقارات التي يشتريها الأجانب في إسبانيا، نحو 15980 درهما، فيما يصل سعر المتر المربع الواحد في بعض الأحيان إلى 17920 درهما، علما أن السعر المتر المربع الواحد قد يبلغ أثمنة خيالية في بعض المنتجعات السياحية في "ماربيا" ولاكوستا ديل صول" في مدينة مالقة.