لاتزال العقارات الإسبانية تستهوي المغاربة، سواء المقيمين منهم في الجارة الشمالية أو في المغرب، إذ كشفت أرقام جديدة صدرت، اليوم الثلاثاء، عن المجلس العام لتوثيق العقود في إسبانيا أن المغاربة يوجدون من بين الخمس جنسيات الأولى الأكثر نشاطا في سوق بيع وشراء العقارات الحرة خلال عام 2015. وفي هذا الإطار، احتل المغاربة المرتبة الرابعة من حيث "بيع وشراء الشقق"، وذلك بتسجيل نسبة ارتفاع قدرها+25.8 في المائة عام 2015 مقارنة مع عام 2014، فيما حل الرومانيون في المرتبة الأولى بمعدل ارتفاع +59 في المائة، والإكوادوريون في المرتبة الثانية ب+43.1 في المائة، والبريطانيون في المرتبة الثالثة+37.7 في المائة، والإيطاليون، خامسا، بارتفاع +18.5 في المائة. وعلى ذكر تسجيل المغاربة ضمن الجنسيات الخمسة الأكثر نشاطا في المعاملات التجارية العقارية السنة الماضية (2015)، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا، أرجعت تقارير إعلامية إسبانية ذلك إلى ارتفاع عدد المغاربة المقيمين بالمملكة من رجال الأعمال الذين يتسابقون على شراء العقارات، خاصة في بعض المناطق السياحية الإسبانية مثل: "لاكوستا ديل سول" و"ماربيا" بمدينة مالقة. على صعيد متصل، اقتنى المغاربة أيضا 245 عقارا عام 2015 في "لاكوستا بلانكا" (الساحل الأبيض) المشهور بمدينة أليكانتي، أي بارتفاع 45 عقارا مقارنة مع عام 2014 التي سجلت شراء 200 عقار، و181 التي سجلت عام 2013، و101 عام 2012، و50 عام 2011، و36 عام 2010. هكذا فإن عدد العقارات (شقق وفيلات…)، التي تعود ملكياتها إلى أثرياء مغاربة تتجاوز 813 عقارا في ظرف 5 سنوات. كما أن الأثرياء المغاربة حلوا في الرتبة 13 من حيث "زبناء العقارات" في المنطقة السياحية "لاكوستا بلانكا"، وراء كل من البريطانيين والبلجيكيين والروس والفرنسيين والجزائريين (…)، ومتبوعين بالإيطاليين والرومانيين، حسب مكتب توثيق العقود بفالينسيا. وحسب أرقام المجلس العام لتوثيق العقود، فقد بلغ سعر المتوسط للمتر الواحد للشقق، التي اشتراها المغاربة وغيرهم في جزر البليار السياحية حوالي 25800 درهم، وفي بلاد الباسك نحو 20470 درهما، فيما بلغ في مدريد ما بين 18670 و18560 درهما.