لاتزال العقارات الإسبانية تستهوي عددا كبيرا من الأثرياء المغاربة، سواء الباحثين منهم عن وسيلة قانوينة سريعة للحصول على وثائق الإقامة، أو الاستمتاع بسماء شواطئها، إذ كشف تقرير صادر عن مكتب توثيق الملكية الإسبانية، أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا من حيث "شراء العقارات من قبل الأجانب في إسبانيا". وأضاف التقرير ذاته، أن المغاربة احتلوا المرتبة ال11 عالميا بنسبة 2.56 في المائة خلف كل من البريطانيين (22.35 في المائة)، والفرنسيين (8.18 في المائة)، والألمان (7.14 في المائة)، والسويديين (6.09 في المائة)، والبلجيكيين (5.95 في المائة)، والإيطاليين (4.57 في المائة)، والصينيين ب3.98 في المائة)، والرومانيين (3.64 في المائة)، والروسيين (3.25 في المائة)، والنرويجيين (2.80 في المائة)، متبوعين بالهولنديين ب2.22 في المائة، والأوكرانيين ب1.80 في المائة والسويسريين ب1.46 في المائة، والجزائريين ب1.32 في المائة. وعلى مستوى شراء العقارات في الجهات الإسبانية، خلق المغاربة الحدث باحتلال المرتبة الثالثة في جهة مورسيا باحتلال المرتبة الثالثة بنسبة 5.75 في المائة، مسبوقين بالبريطانيين ب10 في المائة والبلجيكيين ب7.71، متفوقين بذلك على أثرياء ألمانيا، وفرنسا وروسيا، والصين (…). وعن أسباب ارتفاع إقبال المغاربة، على العقارات في إسبانيا، خصوصا في المناطق الساحلية في الأندلس، كشف بعض الإسبان والمغاربة أن السبب الرئيسي هو إغراء السلطات الإسبانية الأجانب ب"الحصول على وثائق الإقامة" بعد شراء عقار في التراب الإسباني، إلى جانب إعجاب بعض الأثرياء المغاربة بشواطئ الجنوب الإسباني. وتجدر الإشارة، إلى أن المغاربة اشتروا عام 2015 نحو 245 عقارا في "لاكوستا بلانكا" (الساحل الأبيض)، المشهور في مدينة اليكانتي، أي بارتفاع 45 عقارا مقارنة مع عام 2014، التي سجلت شراء 200 عقار، وال181، التي سجلت عام 2013، وال101 عام 2012، وال50 عام 2011، وال36 عام 2010. ويذكر أن عدد العقارات (شقق وفيلات…)، التي تعود ملكياتها إلى أثرياء مغاربة تتجاوز 813 عقارا في ظرف 5 سنوات.