عشية حلول اليوم الحاسم الذي حدده مجلس الأمن الدولي للتصويت على قراره السنوي الجديد حول الصحراء، علمت "اليوم24" أن المفاوضات المكثفة التي تجري بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، دخلت في أزمة حادة. المشروع الأولي، الذي قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الاثنين لمجموعة دول "أصدقاء الصحراء"، اكتفت بالتعبير عن قلق المجلس من إعلان جبهة البوليساريو نيتها نقل مقراتها الإدارية من تندوف الى "بير الحلو". صيغة لا ترضي المغرب وحلفائه، الذين تتقدمهم فرنسا، حيث جرت اتصالات مكثفة، بهدف تضمين القرار الأممي الجديد، عبارات إدانة صريحة ضد جبهة البوليساريو، وإلزامها بعدم تكرار تحركاتها العسكرية في كل من "تيفاريتي" و"بير لحلو". مصادر موثوقة قالت ل"اليوم24″ إن المشاورات الجارية حتى هذه اللحظة، تتجه نحو تأجيل عرض مشروع القرار الخاص بالصحراء، والذي كان متوقعا صباح يوم غد الأربعاء، بتوقيت نيويورك. هذا التأجيل قد يستمر إلى غاية يوم الاثنين 30 أبريل الجاري، باعتباره اليوم الأخير في الولاية الحالية لبعثة المينورسو، والتي ينتظر أن يجددها القرار الأممي الجديد لعام آخر. المغرب كان قد وجّه رسائل رسمية إلى الأممالمتحدة مباشرة بعد تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره السنوي إلى مجلس الأمن مستهل أبريل الجاري، وأعلن استعداده للتحرك عسكريا في حال علم إنهاء الأممالمتحدة تحركات البوليساريو شرق الجدار الأمني.