وزير الداخلية السابق: المومني طلب منا 6 ملايير سنتيم ليدعنا وشأننا خرج امحند العنصر، وزير الداخلية السابق، عن صمته، ليكشف فصولا مثيرة من العلاقة بين وزارة الداخلية والملاكم العالمي السابق، زكريا المومني، صاحب الدعوى القضائية ضد مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي، التي تسببت في أزمة بين الرباط وباريس، مازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم. فبعد مرور أسابيع على نشر زكريا المومني رسالة تصدرت وسائل الإعلام الفرنسية، اتهم فيها امحند العنصر، وزير الداخلية السابق، بأنه «أبلغه أن الملك محمد السادس متعاطف معه، وأنه لم يقبل ما تعرض له أثناء الاعتقال»، وأن «الأشخاص الذين أشرفوا على تعذيبه محميون ولا يمكن متابعتهم»، اعترف امحند العنصر، في تصريح ل« اليوم24»، اتصاله بزكريا المومني، وأضاف: «اتصلت به مرتين أو ثلاث مرات بعد توالي طلباته للدولة المغربية، وسألته عما يريده... لكن قصة أن الملك متعاطف معه، وأن الذين أشرفوا على تعذيبه محميون ولا يمكن متابعتهم، هي من نسج خياله». وردا على سؤال حول سبب نفيه اتصاله بزكريا المومني في وقت سابق، أوضح العنصر: «أنا لم أنف يوما اتصالي به، لكن راجت معلومات مفادها أنني التقيته وتفاوضت معه، وهذا كذب». وعن تفاصيل المكالمات التي دارت بينهما، قال وزير الداخلية السابق: «أولا، يجب أن أوضح أنني اتصلت بزكريا المومني مرتين أو ثلاث مرات خلال الفترة التي كنت فيها وزيرا للداخلية، أما اتصال 5 نونبر 2013 فلم يحصل، لأن هذا التاريخ يشهد بأنني لم أعد وزيرا للداخلية، وإنما صرت وزيرا للتعمير بعد تشكيل النسخة الثانية من الحكومة». وأضاف العنصر: «سألته: ماذا تريد؟ وهل تريد أن تعود إلى العمل بوزارة الشبيبة والرياضة؟ فرد علي بأن مستقبله ضاع، وبأن الكثير من الديون تراكمت عليه خلال فترة اعتقاله، وبالتالي على الدولة المغربية أن تساعده لتجاوز هذه الضائقة المالية». وأمام هذه الشكاوى -يقول العنصر- «طلبت منه أن يبعث إلي رسالة مكتوبة يضمنها طلباته». وبالفعل، توصلت وزارة الداخلية برسالة، يؤكد العنصر، «يطلب فيها المومني منحه مبلغا ماليا ضخما يقدر بأزيد من 6 ملايير سنتيم».