تصوير: سامي سهيل من أعالي جبال الأطلس، حيث يوجد مقر معهد "ألفا" الإسرائيلي، الذي استنفر الحكومة والأجهزة الأمنية، التقى "اليوم 24″، ليلة أول أمس الجمعة وصباح أمس السبت، عبد القادر الإبراهيمي، مؤسس المعهد. المطلوب رقم واحد لمناهضي التطبيع مع "إسرائيل" بالمغرب، أجرى معه "اليوم 24″ حوارا مطولا، من داخل مقر ‘المعهد'، بمنطقة ‘أغبالو" التابعة لإقليم ميدلت، وهو المقر الذي زارته عناصر الفرقة الوطنية قبل أيام. وقال مؤسس المعهد المثير للجدل، في الحوار الذي سينشر لاحقا، "سأقول لكم شيئا حصريا، لم أصرح به للمخابرات، لأنهم لم يسألونني عنه". وأضاف: "تلقيت اتصالات هاتفية تهددني بالقتل، من طرف عناصر فلسطينية بحماس"، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل عبر الفايسبوك، وقيل له إنه سيأتي من سيقتله بالمغرب في غضون أسبوع. وقال المتحدث أيضا: "قلت لمن هددني، لو استطعت اختراق الأجهزة الأمنية المغربية فمرحبا بك". وأكد الإبراهيمي، في جوابه على سؤال للموقع، حول ما إن كان أخبر الجهات الأمنية الإسرائيلية التي يتعامل معها، بالتهديد الذي تلقاه، -أكد- أنه أخبر أصدقاءه "الإسرائيليين"، رافضا الكشف عن رد فعلهم وما أوصوه به. ولازال التحقيق مستمرا، مع مؤسس المعهد، تحت إشراف عبد اللطيف الحموشي، الذي يوجد على رأس الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، وهو أيضا المدير العام للأمن الوطني. وكان "اليوم 24″، التقى مؤسس المعهد، مساء أول أمس الجمعة، دقائق بعد مغادرته مقر ولاية أمن مكناس، وقال في أول ظهور إعلامي له، "إن معهد التدريب الذي أسسه بالمغرب يعمل وفق القوانين الجاري بها العمل، وله ترخيص من السلطات المغربية". وأوضح من وصف نفسه، بواحد من أخطر 14 مدربا عسكريا بالعالم، أنه يستقبل بالمكان المخصص للتدريب بمنطقة "اغبالو" التابعة لإقليم ميدلت، شخصيات أمنية إسرائيلية وأجنبية، بعلم من السلطات الأمنية والمحلية بالمنطقة، حيث يسلمهم جواز السفر الأزرق مباشرة بعد وصولهم إلى المغرب. وتحدث عن استقباله لكل من "بيهودا أفيخر"، ابن الكولونيل السابق في الجيش الإسرائيلي، وهو مؤسس الأسلوب القتالي Krav-maga. كما استقبل "يعيش إيمالشيل" في نفس المكان، وهو حارس بسجن تل أبيب، وأيضا قائد حالي في الجيش الإسرائيلي، ومن ضيوفه أيضا، "إيمانويل طاكو"، وهو الحارس الأمني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.