أثار معهد "ألفا الإسرائيلي" الذي يديره عبد القادر الإبراهيمي، الجدل بعد أن كشفت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغرب لمناهضة التطبيع عن الطبيعة "العسكرية للتداريب التي يتلقاها مرتادو هذا المعهد، والمصحوبة بتأطير إيديولوجي وفكري داخل هذا المعهد المتواجد بخنيفرة، والذي يديره هذا المغربي الذي أعلن أنه يهودي الديانة من أب مسلم وأم مسلمة. وأسس عبد القادر الإبراهيمي معهد "ألفا الإسرائيلي للحراس الشخصيين" سنة 2013 بمدينة خنيفرة، ويعكف على تكوين شباب مغاربة على أسلوب القتال "الإسرائيلي" المسمى ب"KRAV-MAGA"، ويعتبر مدرب المعهد نفسه ضمن أخطر 14 مدربا عسكريا في العالم والوحيد الحاصل على الوسام الأوروبي في مجال التدريب، والأسلحة المستعملة في التداريب هي أسلحة بلاستيكية تستعمل للإستئناس. وكشف الإبراهيمي في حوار له مع "أخبار اليوم" أن المعهد يزوره العديد من الشخصيات الإسرائيلية، من أبرزهم بيهودا أفيخير، ابن أفيخير إيمي (الكولونيل السابق) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو مؤسس "غراف ماغا" الرياضة التي يمارسها الجنود الإسرائيليون، وحسب الابراهيمي فابنه هو قائد بالجيش الاسرائيلي ويقوم بتدريب عناصر الجيش والشرطة وغيرهم، كما زار المعهد كلود دافونسكا وهو قائد في الجيش الفرنسي متخصص في مجال الرماية (TIR)، ثم اميركو داسيلفا وهو منسق بالأمن الفرنسي. ويضيف الإبراهيمي في ذات الحوار أنه حصل الوسام الأوروبي في مجال التدريس العسكري، وسلمه الوسام إيمانويل طاكو صهر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وأضاف أنه حصل على وسام من وزارة الشباب والرياضة الفرنسي، وتساءل "كل هذه الإنجازات التي حققتها لا تناقش ولا يلتفت لها، وتم التركيز فقط على علاقتي بإسرائيل، أقول لهؤلاء من استطاع تحرير فلسطين فليفعل ذلك، أنا رياضي مغربي كونت نفسي بنفسي، وقمت بجهد كبير حتى وصلت إلى هذا المستوى". واعتبر عبد القادر الإبراهيمي، أنه لا أحد استفاد من خبرته في المغرب، لا أجهزة أمن ولا درك ملكي ولا جيش، ولم يلتفت له أحد، وهناك جهات أخرى عرضت عليه الاستفادة من خبراته، وقد تلقى عرضا من القوات الخاصة الفرنسية. واستدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عبد القادر الإبراهيمي، لمقرها بالدار البيضاء، واستمر التحقيق حوالي ثمانية ساعات، ثم حلت العناصر على الإبراهيمي في منزله وأخذوه لاستكمال التحقيق، وبعد ذلك قاموا بتفتيش بيته، ووجدو مسدسات وأسلحة بيضاء وبلاستيكية تستعمل للتداريب، وبعد ذلك أخذه الضباط للقاء عدد من رجال السلطة في المنطقة لمعرفة ما إذا كان يقوم بإخبار رجال السلطة في المنطقة بهوية من يزوره من إسرائيليين وغيرهم، ووجدوا أنه يقوم بهذه الإجراءات، حسب نفس المصدر، الذي أكد أن التحقيقات معه لازالت جارية، والذي أكد أنه يتوفر على ترخيص منذ أزيد من سنتين للمعهد.