بعد الندوة التي أعلن فيها مناهضو التطبيع عن إشراف معهد "ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات" على تدريب مدنيين في المغرب على السلاح بحضور شخصيات إسرائيلية، دخلت الفرقة الوطنية على خط التحقيقات منذ بداية الأسبوع الجاري باستدعاء مدير المعهد، إلا أن التحقيقات توسعت اليوم لتشمل مغاربة مقيمين خارج الوطن، وسط متابعة حثيثة لمسؤولين إسرائيليين لتطورات الموضوع. وكشف عبد القادر الإبراهيمي، مدير المعهد، في تصريح خاص ل"اليوم 24″ اليوم الخميس، أنه تحت التحقيق منذ بداية الأسبوع الجاري، إلا أن التحقيقات منذ اليوم الخميس، شملت تلامذته في المعهد وخريجين من هذه التدريبات التي يؤطرها مدربون إسرائيليون، مشيرا إلى أن الشرطة استدعت بعضهم من حراس الشخصيات داخل الوطن وخارجه، ومنهم من حضر من دول أخرى للإجابة على الاستفسارات الموجهة لهم حول موضوع التدريب. وفي التصريح ذاته، أبدى الإبراهيمي استغرابه من التحقيق معه في هذه القضية، حيث يقول أنه يملك نسخا من إشعاره السلطة بكل أنشطة معهده، وأنه كان يمدها بنسخ جوازات السفر الإسرائيلية لضيوفه. في ذات السياق، تراقب أطراف إسرائيلية بقلق كبير التطورات الأخيرة والتحقيق مع عبد القادر الإبراهيمي، شريكهم في التدريب منذ سنوات، حيث يقود ياعيش المليش، المكلف بفرقة التدخل في سجن العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، سلسلة اتصالات مع أطراف مغربية لإقناعهم بأن الإبراهيمي لا يخدم أطراف صهيونية. وقال المليش، في اتصال مع عائلة الإبراهيمي تتوفر "اليوم 24" عليه، أن ما أتى به بمعية مدربين إسرائيليين آخرين إلى معهد الإبراهيمي هو الرياضة والتعلم، ولا علاقة له بخدمة إسرائيل والصهيونية، ويقول المليش: "حنا جينا نتعلمو الرياضة ما جينا للهبال والتخرويض". يشار إلى أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كشفا، في ندوة الثلاثاء الماضي، عن عدد من المعطيات ذات الطابع الأمني والمرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل، وهي المعطيات التي سلمتها الهيئات للحكومة المغربية، وأصبحت الآن موضوع تحقيق الفرقة الوطنية.