فجرت “أندلس برس” قضية التداريب العسكرية الإسرائلية بالمغرب التي نظمها معهد الفا الدولي خلال شهر دجنبر من السنة الماضية بالدار البيضاء. القضية التي إنفردت “أندلس برس” بنشرها قبل أربعة أشهر، أجبرت السلطات الأمنية على فتح تحقيق في الموضوع بعدما كشفت جمعيتان حقوقيتان مناهضتان للتطبيع مع إسرائيل أمس الثلاثاء بالرباط فيديوهات تؤكد ماجاء في مقال سبق ونشرناه في دجنبر الماضي. مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عرضوا خلال الندوة الصحفية أمس بالرباط مقاطع فيديو، وصورا لتدريبات عسكرية تنظم بمعهد "ألفا الدولي لتدريب الحراس الخاصين" في مكناس، الذي يعرف نفسه على أنه معهد "إسرائيلي"، حيث توثق هذه الوسائط لتداريب ميدانية للمعهد مقابل مبلغ 2000 درهم، وبشكل مجاني لمن يتبنى الإيديولوجية الصهيونية، ويشرف عليها مدربون من جنسيات مختلفة بينهم إسرائيليون. المنظمون أكدوا تقديمهم معطياتهم ووثائقهم بخصوص المعهد المذكور لمصطفى الرميد، وزير الدولة في حقوق الإنسان في 13 فبراير الماضي، وتم على إثره الإستماع لمدير المعهد لساعات دون نتائج، متسائلين عن قانونية ما يقوم به المعهد "الصهيوني"، وعن طبيعة علاقاته بالعديد من المؤسسات العمومية. وحمل النقيب عبد الرحمان بن عمرو المسؤولية للدولة في التحقيق في الموضوع، مؤكدا أن هذه الأنشطة تخالف قوانين المملكة، ومواقفها من القضية الفلسطينية، ومناهضة التطبيع. وتعود تفاصيل هذه القضية التي فجرتها “أندلس برس” إلى شهر دجنبر من السنة الماضية، عندما أعلن معهد ألفا الدولي لتكوين حراس الشخصيات، والمتواجد بعدد من المدن المغربية، عن تنظيم دورة تكوينية لحراس الشخصيات بالدار البيضاء، يقوم بتنشيطها ثلاث مدربين متخصصين من بينهم حاخام إسرائيلي يدعى"yehuda avikzar ".