قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هناك ثلاثة ملفات قدمت للجنائية الدولية بشأن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين. وخلال مؤتمر عقده برام الله، السبت، أوضح عريقات أنهم بصدد إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة لإحالة الملفات بشكل رسمي إلى الجنائية الدولية. وشدد عريقات على أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية من الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد عريقات، أن الإدارة الأمريكية بدأت فعلا بتنفيذ ما تسمية بصفقة القرن، من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامها نقل سفارتها إليها منتصف ماي المقبل. وأضاف: "الإدارة الأمريكية لم تعد شريكا وراعيا للسلام منذ إعلان ترمب الأخير، إلى جانب حجبها لمخصصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية"، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار الإملاءات لا المفاوضات. وطالب عريقات دول العالم، خاصة ممن هم أعضاء في الأممالمتحدة، بعدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية ونقل سفاراتهم من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن ذلك أمر معيب ومخجل، مهما كانت المصالح، كون القدس الشرقية محتلة وفقا للقانون الدولية وأي إجراء من هذا القبيل يعتبر لاغيا. وقال إن قوة التهديد والابتزاز التي تمارسها إدارة ترمب، تأتي دفاعا عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق القانون الدولي والشرعية الدولية، ما يدفع المنطقة إلى الفوضى والعنف. وندد عريقات بتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي ليبرمان، التي يقول فيها إنه لا يوجد أبرياء في قطاع غزة، وتهنئته جنود الاحتلال على قنصهم الأطفال الفلسطينيين بدم بارد. وثمن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، موقف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ومطالبته بتحقيق دولي بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك تحقيق نزيه من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والمطلوب هو التحقيق مع نتنياهو وليبرمان من قبل المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية " فاتو بنسودا". ووصف عريقات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بأنه أصبح متحدثا رسميا باسم حكومة الاحتلال، كما استنكر استمرار التحريض الذي تمارسه سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة "نيكي هايلي"، وتشجيعها المستمر للاحتلال بارتكاب مزيد من الجرائم وتعهدها بحمايته، وتهديدها الدول التي تساند القضية الفلسطينية. واستعرض أرقاما وحقائق حول جرائم الاحتلال ضد شعبنا، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس الشرقية والجولان العربي السوري المحتل منذ عام 1967، واقترفت نحو 70 مذبحة ضد الشعب الفلسطيني، كما دمرت 500 قرية فلسطينية، واعتقلت 800 ألف فلسطيني منذ 67، ما زال 6500 منهم في سجون الاحتلال من بينهم 67 أسيرة و350 طفلا. وأوضح عريقات أن عدد المستوطنات ارتفع إلى 150 مستوطنة، بالإضافة إلى 119 بؤرة استيطانية، فيما أصبح عدد المستوطنين 700 ألف مستوطن، نفذوا 11 ألف اعتداء إرهابي على شعبنا، فيما هدم الاحتلال 50 ألف منزل، وسحب 14 ألف هوية من المقدسيين، بينما لا تزال 62% من أراضي الضفة تخضع لسيطرة إسرائيلية. وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، العالم بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل ومساءلتها على جرائمها.