رشق عشرات الشبان في بلدة سلواد بشمال شرق رام الله قوة من الجيش الإسرائيلي بالحجارة فردت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أصاب البعض باختناق. ويحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس ذكرى مقتل ستة فلسطينيين من منطقة المثلث داخل إسرائيل عام 1976 خلال الاحتجاج على قرار مصادرة آلاف الأفدنة من أراضيهم. ويطلق على هذه المناسبة ذكرى يوم الأرض. وقال مصور لرويترز إن قوات الأمن الإسرائيلية منعت مئات المتظاهرين في بلدة حوارة جنوبي نابلس من إغلاق الشارع الرئيسي الذي يمر وسط البلدة ويستخدمه المستوطنون للوصول إلى مستوطناتهم في شرق مدينة نابلس وغربها. وأضاف المصور أن قوات الأمن الاسرائيلية رشت رذاذ الفلفل بكثافة على وجوه المشاركين في المسيرة كما استخدمت قنابل الصوت. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صادر عنها إن إحياء ذكرى يوم الأرض هو "تأكيد متواصل على تشبثه (الشعب الفلسطيني) بأرضه ووطنه بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين من تهجير واقتلاع". ويخشى الفلسطينيون أن تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مصادرة الأرض الفلسطينية وإقامة المزيد من المستوطنات عليها. وحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوزا مفاجئا في انتخابات جرت في 17 مارس آذار ويبدو في وضع جيد لتشكيل حكومة تميل يمينا بقوة وتسيطر على 67 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "من الواضح أن الهجمة الإسرائيلية مستمرة على كل الأصعدة بما فيها الاستيطان". وأضاف في حديث لرويترز "واضح تماما أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية سواء كان ذلك في (المشروع الاستيطاني) E1 أو في الأغوار أو في القدس وفي كل مكان". وتابع قائلا "الحكومة الإسرائيلية الراهنة أو القادمة ستترجم توجهاتها اليمينية على الأرض". وقال إنه ليس أمام الفلسطينيين "سوى مواجهة هذا الاستيطان وحماية أرضنا بالمقاومة الشعبية والعمل على عزل إسرائيل دوليا". ويرى العالول أن مواصلة النشاطات الاستيطانية تقضي على حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة. وقال "لم يعد مجال لحل الدولتين أمام هذه الوقائع التي يفرضها الاحتلال على الأرض. ولكننا سنبقى نقاوم وسنواصل التحرك على الصعيد الدولي لفرض ساسية العزلة على إسرائيل". وأضاف أن ملف الاستيطان "سيكون الأول الذي نقدمه على طاولة المحكمة الجنائية الدولية". ومن المقرر أن يصبح الفلسطينيون رسميا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية في الأول من أبريل المقبل. وفي بيان صحفي وصفت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة بأنه "رسالة استفزاز وتحد للمجتمع الدولي مفادها أن الاستيطان هو مرتكز أساسي ورئيسي في برنامج حكومة نتنياهو الجديدة".