استقبل البرلمان الأوروبي، عشية اليوم الأربعاء، والدي القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، لعرض جانب من معاناة عائلات المعتقلين على خلفية حراك الحسيمة. وقال أحمد الزفزافي، في كلمته أمام البرلمانيين الأوروبيين، إن جولته في الدول الأوروبية، هي مبادرة لحشد دعم دولي من أجل الضغط على المغرب في اتجاه إطلاق سراح المعتقلين الذين قال إنهم "اعتقلوا بأدلة واهية". وتحدث الزفزافي الأب، في كلمة مؤثرة أمام النواب الأوروبيين، عن معاناة عائلات المعتقلين، بين عذاب اعتقال الأزواج أو الأبناء، وضيق ذات اليد والفاقة، وصعوبة التنقل إلى مدن أخرى لحضور جلسات المحاكمة وزيارة المعتقلين. ورغم أن الزفزافي الأب قال إنه حضر الندوة للحديث عن معاناة كل المعتقلين وليس فقط ابنه، بيد أنه أشار إلى معاناة ابنه، الذي قال إنه أمضى عشرة أشهر في زنزانة انفرادية، وعاش أنواعا من التعذيب، فيما حكت والدة الزفزافي، معاناتها مع مرض السرطان في ظل اعتقال الابن. يشار إلى أنه تزامنا مع محاكمة المعتقلين على خلفية ملف "الحراك"، تخوض جمعيات حقوقية وعائلات جولات في عدد من الدول الأوروبية، وزيارات لمنظمات دولية، من أجل التعريف بقضية المعتقلين، والدفع في اتجاه طي الملف.