أعلنت نقابة حراس السجون بإيطاليا، أن مواطناً مغربياً كان يقبع بسجن ساليتشي بإقليم فلورانس، توفي بعدما شنق نفسه بواسطة غطاء للنوم. وعثر الحراس على السجين المغربي معلقاً إلى نافذة مرحاض زنزانته، وتم نقله للمستشفى لكنه توفي حوالي الساعة السادسة من مساء أمس الأحد. وتحدث حراس السجن عن كون الضحية كان يعاني اضطرابات نفسية، وعن كونه كان ينتظر الحكم عليه. وليست هذه هي حالة الانتحار الوحيدة التي عرفتها السجون الإيطالية في الآونة الأخيرة، ففي أقل من أربعة أشهر، ومنذ العاشر من شهر دجنبر الماضي أنهى أربعة مغاربة آخرين حياتهم بشكل مؤلم في سجون متفرقة بإيطاليا. وفي شهر فبراير الماضي شهد سجن مدينة ليتشي، بجنوب إيطاليا، انتحار سجين مغربي، يبلغ من العمر 59 سنة، وعثر عليه حراس السجن معلقاً إلى نافذة الزنزانة، بواسطة حبل صنعه من غطاء نومه. وكان سجن سان فيتوري بضواحي مدينة ميلانو الإيطالية، أيضاً قد عرف منتصف شهر دجنبر الماضي، حادث انتحار سجين مغربي يبلغ من العمر 20 سنة، كان يقضي عقوبة سجنية تدوم حتى سنة 2020، بعدما أدين في قضية سرقة. وقبل ذلك بأيام قليلة كان مغربي ثالث، يبلغ من العمر 36 سنة، قد توفي بالمستشفى ، ولم يفلح الأطباء في إنقاذه بعد نقله إلى المستشفى في حالة صحية جد حرجة، بعدما أقدم على إنهاء حياته بزنزانته بسجن تيرني. وبتاريخ 14 يناير لقي مغربي رابع ، يبلغ من العمر 42 سنة، مصرعه بعما أقدم على تصفية نفسه داخل زنزانة بسجن "أوتا"، بجزيرة سردينيا. وتتعرض إيطاليا لانتقادات كثيرة من طرف دول الاتحاد الأوربي بسبب الوضعية المأساوية لسجونها، المعروفة بالاكتضاض والذي فاقت نسبته 115 في المائة سنة 2016. ويتصدر المغاربة لائحة السجناء الأجانب بإيطاليا بما يزيد عن ثلاثة آلاف سجين، وشهدت السجون الإيطالية في سنة 2018. تسعة حالات انتحار، ثلثها مغاربة. وبلغ عدد حالات انتحار المغاربة وراء القضبان بإيطاليا، في الأشهر الأربعة الأخيرة خمسة حالات بمعدل 1,33 حالة انتحار كل شهر.