شهد سجن "أوتا" بجزيرة سردينيا الإيطالية، الليلة الماضية وضع سجين مغربي يبلغ من العمر 42 سنة حداً لحياته، داخل زنزانته. وقال بيان لنقابة شرطة السجون بإيطاليا، أن المغربي كان يعاني من اضطرابات نفسية، وحذر البيان من كون عدد السجناء الذين يعانون من نفس حالته مرتفع جداً وسط السجون الإيطالية. وليست هذه هي حالة الانتحار الوحيدة التي عرفتها السجون الإيطالية في الآونة الأخيرة، ففي أقل من شهر ومنذ العاشر من شهر دجنبر الماضي انتحر ثلاثة مغاربة في سجون متفرقة بإيطاليا. وكان سجن سان فيتوري بضواحي مدينة ميلانو الإيطالية، قد عرف حادث انتحار سجين مغربي يبلغ من العمر 20 سنة، كان يقضي عقوبة سجنية تدوم حتى سنة 2020، بعدما أدين في قضية سرقة. وقبل ذلك بأيام قليلة كان مغربي ثالث، يبلغ من العمر 36 سنة، قد توفي بالمستشفى، بعدما انتحر بسجن مدينة تيرني، إذ لم يفلح الأطباء في إنقاذه بعد نقله إلى المستشفى في حالة صحية جد حرجة. وتتعرض إيطاليا لانتقادات كثيرة من طرف دول الاتحاد الأوربي بسبب الوضعية المأساوية لسجونها، المعروفة بالاكتضاض والذي فاقت نسبته 115 في المائة سنة 2016. وتشهد حالات الانتحار ارتفاعاً كبيراً وسط السجناء بإيطاليا، إذ سُجلت أكثر من 50 حالة انتحار خلال ثلاث سنوات، وليس السجناء وحدهم من تدفعهم ظروف السجن للانتحار بل حتى شرطة السجون، ففي السنوات الثلاث الأخيرة أنهى 56 حارس سجن حياتهم بنفسهم. ويبلغ عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية، أكثر من ثلاثة آلاف سجين، ويشكلون أول الأجانب في السجون الإيطالية.