أعلنت إدارة مستشفى مدينة تيرني بإيطاليا عن وفاة سجين مغربي، كان قد نُقل إلى هذه المؤسسة للعلاج بعد إقدامه مساء أول أمس السبت على شنق نفسه بالزنزانة التي كان يقبع بها بسجن المدينة. وعثر أحد حراس شرطة السجون مساء أمس على السجين المغربي معلقاً في زنزانته، وتمكن من إنزاله رفقة زملائه، و نقله إلى المستشفى. ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، وذلك بسبب وضعه الصحي الخطير الذي كان عليه عند وصوله المستشفى. وتتعرض إيطاليا لانتقادات كبيرة من طرف دول الاتحاد الأوربي بسبب الوضعية المأساوية لسجونها، المتسمة بالاكتضاض والذي فاقت نسبته 115 في المائة سنة 2016. وتشهد حالات الانتحار ارتفاعاً كبيراً وسط السجناء بإيطاليا، إذ سُجلت أكثر من 50 حالة انتحار خلال ثلاث سنوات، وليس السجناء وحدهم من تدفعهم ظروف السجن للانتحار بل حتى شرطة السجون، ففي السنوات الثلاث الأخيرة أنهى 56 حارس سجن حياتهم بنفسهم. ويبلغ عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية أكثر من ثلاثة آلاف سجين، ويشكلون أول الأجانب في السجون الإيطالية.