أثار الراقي، عبد الرحيم شكير، جدلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه عن بث مباشر في صفحته الرسمية في "فايسبوك" لإلقاء درس "غريب" حول موضوع "علاقة الجن بتكيس المبيض، وسرطان الرحم"! شهرة فايسبوكية وواقعية عبد الرحيم شكير الراقي، الذي يقف وراء مركز "آل شاكر للعلاج بالقرآن" ويتابع الآلاف صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، عمد منذ فترة على تقديم "دروس" عبر صفحته في الفيسبوك، لتعليم الناس "الرقية الشرعية"، معرفا نفسه على أنه أول راقي مغربي لا يستخدم الضرب في إخراج الجن من أجساد زائريه، أثناء الرقية. ويتلقى شكير، اتصالات ورسائل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليقوم بما يصفه ب"التشخيص" للحالات التي يعرضها عليه متابعوه، وحدد لهم عبر مكالمة هاتفية، ما إذا كان المتصل حسب المعلومات التي قدمها، قد تعرض للمس أو العين، ويحدد، بالمكالمة فقط، نوع العلاج الذي يحتاجه. ففيما بات شائعا وجود رقاة آخرين، على الفيسبوك، ينقلون بتقنيات البث المباشر تفاصيل "سلخ" مرضى بحجة إخراج الجن، يستعمل شكير خطابا يراه "متقدما"، باللجوء إليه دون غيره من أجل رقية "آمنة" بلا عنف، ناصحا متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي بتجنب الفيديوهات التي توثق العنف في "إخراج الجن" لأنها قد تعرضهم لأزمات نفسية. العلاج عن الراقي .. رحلة مكلفة وبعدما ألف المتابعون للرقاة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الراقي غالبا ما يكون رجل تجاوز الشباب، وبلحية ومظهر محدد، يخرج شكير عن المألوف، ليظهر في جبة "الراقي الشاب"، حيث يحرص على الظهور بشكل مثل أي شاب، ويستخدم هذا المظهر لإقناع متابعيه برؤية جديدة ومعاصرة للرقية الشرعية. رغم الغطاء الديني الذي يضعه الراقي شكير على العمل الذي يقوم به، إلا أن زيارته في عيادته الدارالبيضاء قد تتحول إلى عيادة مكلفة، حيث يحدد سعر 200 درهم ل"تشخيص مرض فقط"، بموعد يحدد سلفا عبر الاتصال بمركزه، فيما يحدد الراقي بعد التشخيص، عدد الحصص التي يحتاجها المعايد، والتي يبلغ ثمن كل واحدة منها 200 درهم. علاقة الجن بتكيس المبيض والسرطان وعاد الراقي شكير بقوة للواجهة خلال الأيام القليلة الماضية، بالإعلان الذي نشره وعزمه الخروج في بث مباشر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فبسبوك، للحديث عن "علاقة الجن بتكيس المبيض وسرطان الرحم"، وهو ما أثار ردود أفعال واستهجان من طرف زوار مواقع التواصل الاجتماعي، بربطه بين الجن وأمراض عضوية. وليست هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها رجل بربط غير مألوف بين الدين والأمراض العضوية، حيث أثير جدل واسع حول العلاقة بين تفشي سرطان الرحم وتعدد العلاقات الجنسية، الذي تفجر بسبب تصريحات للداعية عبد الرحمان السكاش على إذاعة "شذى إف إم" وأثار غضب الناشطة النسائية سمية نعمان جسوس، انتهى بتدخل الهيئة العليا للسمعي البصري على الخط، بتوجيه رسالة استفسار إلى الإذاعة المعنية. الفاتحة لكل الأمراض والسباحة في البيت للمس رغم مظهره الذي يريده أن يبدو عصريا، وتقديمه للرقية بطريقة يقول أنها "مختلفة وجديدة" ولا تعتمد على العنف، إلا أن الراقي شكير، أثناء جلسات تشخيصه لأنواع المس عبر البث المباشر على صفحته في الفيسبوك، يعطي "وصفات للشفاء" غير مألوفة. ومن بين ما يوصي به الراقي شكير، معالجة المس بالسباحة، حيث يوصي من يشخص لهم حسب قوله أنهم تعرضوا للمس من الجن، أن يسبحوا في البحر، معتبرا أن هذا سيخفف عليهم من آثار المس التي يشخصها، فيما يوصي شكير ب"السباحة في البيت"، بجلب ماء البحر للبيت والاستحمام به، لأنه حسب قوله، لا يحق للمرأة أن تسبح في البحر حتى لو ب"لباس شرعي" . كما أن الراقي أثار الجدل بوصفته ل"العلاج بالفاتحة لكل الأمراض"، حيث يوصي المرضى بالاعتماد فقط على سورة الفاتحة للشفاء، وذلك بقراءتها في إناء، والشرب منه، للتمتع بقوة غير معهودة.