بعد مرور أيام قليلة عن مقتل ابراهيم بنشقرون، أمير حركة "شام الإسلام" في معركة الساحل بسوريا، أعلنت الحركة عن تنصيب أمير جديد لها، وهو المغربي محمد مزوز، صديق الراحل بنشقرون ورفيق دربه. محمد مزوز، هو أحد أبرز معتقلي غوانتنامو وأحد مؤسسي حركة شام الإسلام بسوريا، الذي التحق بالصفوف الأولى للحرب المشتعلة في سوريا. ويعد محمد مزوز، أحد الذين اعتقلهم الجيش الأمريكي في الحدود الأفغانية الباكستانية خلال الحرب التي تلت تفجيرات 11 شتنبر 2011، ومكث أكثر من سنتين سنوات في المعتقل الأمريكي الشهير في قاعدة غوانتانامو، قبل أن تسلّمه السلطات الأمريكية للمغرب صيف العام 2004. وبعد سفره إلى سوريا، ظهر مزوز في أكثر من شريط، من ضمنها شريط رد فيه على شيوخ السلفية الذين دعوا الشباب إلى عدم الالتحاق بسوريا، معتبرين ذلك فرض كفاية، بعد أن كان الشيخ محمد الفيزازي، نهى الشباب المغربي عن الهجرة إلى سوريا. وقال مزوز في شريط الفيديو، الذي سجل أواخر دجنبر الماضي، إن الجهاد بسوريا لم تحصل فيه الكفاية، محرضا الشباب المغربي على الالتحاق بميدان سوريا المشتعل، ومبايعة أمراء حركة شام الإسلام التي نجحت في استقطاب آلاف المغاربة للقتال ضد قوات بشار الأسد والتدرب على مختلف الأسلحة والمتفجرات. ودعا المعتقل السابق بغوانتنامو، الشباب إلى مناصرة الحركة بما استطاعوا من "المال والنفس والخبرات".