عاد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مجددا للحديث عن دعم بلاده، ونشرها للفكر المتطرف، خلال الحرب الباردة لمواجهة الشيوعية، لكنه حاول، في حوار مع مجلة أمريكية، التملص من وصف الوهابية، كما تحدث أيضا عن جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أنه قد جرى "استخدامها" من طرف بلاده في هذا الصراع. وردا على سؤال حول تمويل الجماعات المتطرفة، قال بن سلمان لمجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية "عند التحدث عن تمويل الجماعات المتطرفة في فترة ما قبل عام 1979، فإننا نتحدث عن فترة الحرب الباردة، حينما كانت الشيوعية منتشرة في مختلف أرجاء العالم، وشكلت تهديدا على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوربا، وعلينا أيضا (السعودية)". وتابع ابن سلمان: عملنا، في ذاك الوقت، مع أي طرف يمكننا من خلاله التخلص من الشيوعية، من بينهم جماعة الإخوان المسلمين، وقمنا بتمويلهم في السعودية، كما حصلوا على تمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونفى ابن سلمان أن يكون تمويل "الإخوان المسلمين" خطأ، وأكد أنه لو عاد الزمن فإن السعودية ستفعل الشيء نفسه، لأنها كانت تواجه خطرا كبيرا، فأرادت التخلص منه، وتابع "حاولنا التحكم في تحركات تلك الجماعة، لكن بعد 1979 تغير كل شيء، حيث اندلعت الثورة الإيرانية، التي أتت بنظام مبني على إيدولوجية تتبنى الشر المطلق، وحاول المتطرفون في العالم السني نقل التجربة الإيرانية نفسها". وأشار ابن سلمان إلى أن السعودية حاولت، آنذاك، حماية الوضع من الانهيار بمواجهة الإرهاب، سواء داخل المملكة، أو في مصر، حيث دعت، حينها، إلى القبض على أسامة بن لادن في وقت مبكر.